استشهاد مصابين لعدم وجود تخصصات جراحية في مستشفى كمال عدوان شمال غزة

06 نوفمبر 2024
خلال نقل مرضى من كمال عدوان إلى الشفاء، 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعاني مستشفى كمال عدوان من نقص حاد في الكوادر الطبية والتخصصات الجراحية بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي لأغلب الطاقم، مما أدى إلى وفاة العديد من الجرحى لعدم توفر الرعاية اللازمة.
- تعرض المستشفى لقصف مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن إصابات بين الأطفال والطاقم الطبي، مع عدم وجود سيارات إسعاف لنقل المصابين.
- فرض الجيش الإسرائيلي حصارًا مشددًا على شمال قطاع غزة، مما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وتوقف خدمات الدفاع المدني والإسعاف، وسط دمار واسع ومجاعة.

أعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء، أن الجرحى الفلسطينيين يفقدون حياتهم لعدم وجود تخصصات جراحية قادرة على إنقاذهم، بعد اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلب الكادر الطبي خلال اقتحامه المستشفى شمال قطاع غزة، قبل 12 يوما.

وقال أبو صفية لـ"الأناضول": "الوضع ما زال صعبا جدا، ونحن محاصرون داخل المستشفى، وقبل 12 يوما تم اعتقال أغلب الكادر الطبي، ومن تبقى معي هما طبيبان وعدد من الممرضين". مضيفا: "للأسف، فقدنا عددا من الجرحى لعدم وجود تخصصات جراحية، إذ إن معظم الحالات تحتاج لتدخل جراحي، وبعد اعتقال الطواقم لم يسمح الجيش الإسرائيلي بدخول طواقم جراحية".

وتابع أبو صفية: "لا توجد مركبة إسعاف واحدة في شمال قطاع غزة جراء استهدافات الاحتلال الإسرائيلي، ما يؤدي إلى وفاة العديد من المصابين في الشوارع لعدم قدرتهم على الوصول إلينا". مشيرا إلى أن "الأمر أصبح خطيرا جدا، بالإضافة إلى أن المستشفى تعرض لقصف مباشر وعشوائي أمس الثلاثاء، وأول أمس الاثنين، ما أسفر عن إصابة أطفال يرقدون في المستشفى وطواقم طبية كانت تقدم الخدمة في المكان". ولفت مدير مستشفى كمال عدوان، بالقول "ناشدنا العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية بالتدخل لوقف القصف الإسرائيلي لكن للأسف لم نحصل على أي استجابة".

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، مخلفا شهداء فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة. وبدأ جيش الاحتلال في الخامس من أكتوبر الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، فيما تدلّ اعتداءاته على نية باحتلال المنطقة وتهجير للسكّان.

وفرض جيش الاحتلال بالتزامن مع هذه العملية حصارا مشددا على المحافظة مانعا الدخول والخروج إليها أو من أي منطقة أخرى لمخيم جباليا، إلا عبر حواجز نصبها حيث يتم تفتيش المواطنين النازحين لغزة والجنوب. كما تسببت هذه الإجراءات الإسرائيلية المشددة في إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول)

المساهمون