غزة: هيئات شبابية وطالبية تنظم وقفة تضامنية مع الأسرى والقدس

22 فبراير 2023
من التحرّك الطالبي والشبابي اليوم في مدينة غزة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

طالبت هيئات شبابية وطالبية في غزة، اليوم الأربعاء، بتفعيل آلية التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في ظلّ الهجمة الشرسة التي يتعرّضون لها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعية إلى أوسع حملة مساندة ومناصرة على الصعد المحلية والعربية والدولية.

جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظّمتها تنسيقية الأطر الطالبية والهيئات الشبابية التابعة لفصائل العمل الوطني والإسلامي، أمام مقرّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربي مدينة غزة، تضامناً مع مدينة القدس وتنديداً بما تتعرّض له من انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال من ضمن البرنامج الوطني تحت شعار "موحّدون داخل السجون.. موحّدون خارج السجون".

ورُفعت خلال الوقفة شعارات داعية إلى نصرة الأسرى الفلسطينيين ودعمهم في ظلّ ما يتعرضون له في ظلّ تزايد حدّة الانتهاكات والقمع والتنكيل في حقّهم في مختلف السجون، وإلى إطلاق مرحلة جديدة من التضامن مع قضية الأسرى وإعلاء صوتهم وبيان المظلومية الواقعة عليهم، وتعزيز صمودهم وقطع كلّ محاولات الاحتلال للاستفراد بهم.

ألقى منسّق الهيئات الشبابية محمد هنية بيان دوائر الشباب في فصائل العمل الوطني والإسلامي، قال فيه إنّ العدوان الإسرائيلي المتكرر والهجمة الممنهجة على المسرى والأسرى يتطلّبان تضافر جهود كلّ فلسطيني حرّ إعلاميّاً وسياسيّاً، ويتطلّبان كذلك تحرّك أبناء الشعب على الأرض حيثما وُجدوا.

وشدّد هنية على أنّ القدس تُهوّد والأرض تُسلب والأسرى يواصلون خطواتهم النضالية من داخل سجون الاحتلال لمواجهة الحرب التي يشنّها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عليهم، فيحاربهم في أبسط حقوقهم من خبز وماء. أضاف أنّ تلك الممارسات تدلّ على "مستوى السقوط الذي وصل إليه (بن غفير) وكلّ من يقف خلفه من المتطرّفين الإسرائيليين وقادة كيانهم".

ودعا هنية كلّ مكوّنات أبناء الشعب الفلسطيني، لا سيّما الشباب، للانضمام إلى "معركة المسرى والأسرى" في داخل سجون الاحتلال حتى تحقيق حرية هؤلاء، ووضع برامج العمل والأنشطة والفعاليات المساندة لهم. وطالب المنظمات الدولية ودول العالم بالتدخّل الفوري للجم حكومة اليمين المتطرّف.

في سياق متصل، وجّه هنية رسالة إلى الشباب المنتفض في الضفة الغربية وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1948 وقطاع غزة وفي الخارج، حثّهم فيهم على "الاستمرار في ثورتهم وجهادهم في وجه الطغيان والاحتلال حتى الحرية والاستقلال".

كذلك دعا هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفصائل إلى البدء في تشكيل حكومة وحدة وطنية والالتزام بتطبيق اتفاق الجزائر وإصلاح منظمة التحرير، من أجل مواجهة التحديات الخطرة التي تتعرّض لها القضية الفلسطينية، وفي مقدّمتها قضية الأسرى والقدس. وطالب الحكومة الفلسطينية ووزارة الخارجية بالتنسيق مع كلّ فصائل العمل الوطني للبدء في تحضير أنشطة وفعاليات على المستوى الدولي، الرسمي والشعبي، من خلال السفارات الفلسطينية بهدف فضح جرائم الاحتلال في حقّ الشعب الفلسطيني وأرضه.

أمّا ممثّل الأطر الطالبية موسى سعود، فشدّد على أنّه لا يمكن للاحتلال أن يقوّض الحركة الأسيرة ونضالها ودفاع الأسرى عن حريتهم، موضحاً أنّ الجميع موحّد خلف الأسرى الذين يضحّون بحريتهم من أجل حرية الوطن.

من جهته، قال رئيس دائرة الشباب في حركة حماس بمنطقة غربي غزة أحمد أبو سلمية لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة، إنّ التحرّك يتمحور حول "قضية الأسرى والمسرى وكلّ الثوابت الفلسطينية". وأشار إلى أنّ "الأطر الطالبية والهيئات الشبابية اجتمعت لتوصل كلمتها إلى العالم، ومفادها أنّ الشعب الفلسطيني موحّد خلف قضية الأسرى العادلة التي كفلتها كلّ الحقوق والشرائع الدولية".

وطالب أبو سلمية المجتمع الدولي بـ"الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس كلّ الانتهاكات الممكنة في حقّ الأسرى، في سجونه"، موضحاً أنّ "الأيام المقبلة سوف تشهد سلسلة برامج وأنشطة وفعاليات للتضامن مع الأسرى في وجه ما يمارسه الاحتلال ومستوطنوه في حقّهم وفي حقّ القدس والمقدّسات".

تجدر الإشارة إلى أنّ الأسرى في داخل السجون الإسرائيلية يُقبلون على مرحلة مهمّة وخطرة، يلوح في أفقها إضراب مفتوح عن الطعام، بموازاة برنامج الحركة الوطنية الأسيرة النضالي الذي بدأته قبل نحو عشرة أيام بالعصيان، في إطار الخطة التي أعلنت عنها لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، بعد اشتداد الهجمة الإسرائيلية وتجاوزها الاتفاقات كافة.

المساهمون