استمع إلى الملخص
- توقفت أقسام رئيسية مثل غسيل الكلى وعناية الأطفال حديثي الولادة، مما أدى إلى فقدان حياة العديد من الأطفال والمرضى.
- ناشد المستشفى منظمة الصحة العالمية والجهات الدولية لتقديم الدعم العاجل لتجنب كارثة طبية في شمال غزة.
أعلن مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة، الدكتور حسام أبو صفية، أن المستشفى سيتوقف عن تقديم خدماته الطبية للمرضى والمواطنين خلال 24 ساعة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الأقسام وعدم توفر المستلزمات الطبية.
وخرجت أقسام رئيسية عدة عن الخدمة في المستشفى، منها قسم غسيل الكلى، وهو القسم الوحيد الموجود شمال غزة ومدينة غزة، ما يهدد حياة العديد من مرضى الكلى بالموت المحتم. وخلال الساعات الماضية، توقف قسم عناية أطفال حديثي الولادة وقسم عناية الأطفال بسبب انقطاع الأكسجين نتيجة عدم توفر الوقود وعدم تشغيل محطات توليد الأكسجين، ما أدى إلى فقدان حياة العديد من الأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج داخل أقسام العناية والحضانات.
وبين أبو صفية أن هناك كارثة طبية في شمال غزة، وتأتي بعد يوم واحد من تحذير إدارة مستشفى العودة بالشمال من توقف المستشفى عن العمل للأسباب ذاتها. وحذّر من أن المستشفى سيخرج بشكل كامل بكل أقسامه، العناية المركزة، عناية أطفال حديثي الولادة، الاستقبال والطوارئ، غسيل الكلى، الجراحة العامة، في حال لم يتم تزويد المستشفى بشكل عاجل بالمستلزمات الطبية والوقود اللازم، وإلا فإننا سنشهد فقدان حياة العديد من المرضى والمصابين. وناشد منظمة الصحة العالمية والجهات الدولية المعنية بضرورة النظر العاجل إلى الحالة الطبية في قطاع غزة وخصوصاً مناطق الشمال.
وأنشئ مستشفى كمال عدوان عام 2002، وهو ثاني أكبر مستشفى في محافظة شمال قطاع غزة بعد المستشفى الإندونيسي الذي تحول إلى مستشفى مركزي عام 2014 في المحافظة. وكان خلال تسعينيات القرن الماضي عبارة عن عيادة خاصة في منطقة مشروع بيت لاهيا، ثم طُوّر وأُضيفَت مبانٍ جديدة إليه ليصبح مجمعاً طبياً متكاملاً.
يشار إلى أن المستشفى الإندونيسي أنشئ بتبرع من الشعب الإندونيسي في ظل حاجة المحافظة الشمالية لمستشفى كبير، إذ إن مستشفى كمال عدوان لا يلبّي احتياجات سكان المحافظة الشمالية، إلا أنه خرج عن الخدمة في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبقي مستشفى كمال عدوان وتحوّل منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي إلى مستشفى مركزي للمحافظة الشمالية، رغم أن المنطقة التي يقع فيها مشروع بيت لاهيا من المناطق الخطيرة التي طلب الاحتلال الإسرائيلي إخلاءها في 11 الشهر الجاري.
وبحسب آخر إحصائية رسمية، كان مستشفى كمال عدوان يضم 334 فرداً من الكادر الطبي، بين أطباء وصيادلة وممرضين وفنيين وإداريين، وكان يغطي بلدة ومخيم جباليا، وبلدة بيت لاهيا، ومنطقة مشروع بيت لاهيا، وبلدة بيت حانون، وبقي حوالي 200 عامل خلال الشهر الأخير بحسب مصادر من المستشفى. وشهد المستشفى على مدار العدوان استهدافات عدة، أبرزها مجزرة 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي أعدم فيها الاحتلال مرضى ونازحين واعتقل 20 فرداً.
(الأناضول، العربي الجديد)