كشفت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الخميس، أنّ ثمّة "ما لا يقلّ عن 70 مهاجراً مفقوداً في البحر أو مفترض وفاتهم" قبالة شواطئ ليبيا في الأسبوعَين الماضيَين، الأمر الذي يرفع عدد الغرقى المفترضين في وسط البحر الأبيض المتوسط إلى 215 شخصاً منذ مطلع عام 2022.
وجدّدت المنظمة في بيان لها الدعوة إلى "إجراءات ملموسة للحدّ من الخسائر في الأرواح في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بصورة استباقية ومكرَّسة في قضايا البحث والإنقاذ، وإنشاء آلية للإنزال الآمن بما يتماشى مع القانون الدولي".
More than half of this year’s deaths in the central Mediterranean have been recorded near the Libyan coast. @UNmigration continues to call for international cooperation to save lives and prevent migrant deaths. Read more about the latest tragedies:https://t.co/bfGGhFi7i3 pic.twitter.com/I7Ooy5uD9R
— IOM Libya (@IOM_Libya) March 17, 2022
وقال رئيس بعثة المنظمة في ليبيا فيديريكو سودا تعليقاً على ذلك: "أنا مروّع بسبب استمرار الخسائر في الأرواح في وسط البحر الأبيض المتوسط، وعدم اتّخاذ إجراءات للتصدّي لهذه المأساة المستمرّة"، لافتا إلى تسجيل أكثر من نصف الوفيات هذا العام بالقرب من الساحل الليبي وفق "مشروع المهاجرين المفقودين".
وتتكرّر عشرات من حوادث غرق المهاجرين في عرض البحر الأبيض المتوسط، الذين يستقلون مراكب صيد وقوارب متهالكة. وقد وصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا في عام 2021 انطلقوا من ليبيا وتونس، مقارنة بأكثر من 95 ألفاً في عام 2020، بحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تجدر الإشارة إلى أنّ ليبيا غرقت منذ ثورة 2011 في فوضى استغلّها المهرّبون الذين ينظّمون رحلات لعشرات الآلاف من المهاجرين غير النظاميين، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، لمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط. وفي انتظار تلك الرحلات، يقبع هؤلاء المهاجرون بليبيا في مراكز احتجاز في ظروف تنتقدها بانتظام المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة. وقد أُعيد وأُنقذ أكثر من 22 ألف مهاجر، فيما فُقد وتوفي نحو ألف آخرين قبالة سواحل ليبيا في عام 2021، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
(فرانس برس)