عيد الفطر في قطر... دعم غزة ومقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال
- الاحتفالات تشمل تقاليد قطرية مثل إعداد غداء العيد وتقديم العيدية للأطفال، مع الحفاظ على الهوية والقيم الاجتماعية، رغم تغير بعض المظاهر مقارنة بالماضي.
- الجهات الحكومية والقطاع العام تعطل لمدة تسعة أيام، مع تنظيم 30 فعالية تشمل مهرجانات، معارض فنية، وحفلات، بالإضافة إلى عروض الألعاب النارية والمسير الثقافي الذي يشمل مشاركات من دول عربية مختلفة.
بدأ عيد الفطر في قطر، كما في سائر الدول العربية والإسلامية، بالتكبيرات في المصليات والمساجد التي استضافت صلاة العيد، وتضرّع المصلون إلى الله أن يكون عوناً ونصيراً للأهل في غزة الذين يواجهون نيران الاحتلال الإسرائيلي. وأكد خطباء العيد أهمية مقاطعة منتجات الشركات والمطاعم التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، واعتبروها "أقل ما نفعله لغزة بخجل واستحياء".
وحثّ القاضي في محكمة التمييز عضو المجلس الأعلى للقضاء ثقيل ساير الشمري، في خطبة العيد التي حضرها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمصلى لوسيل، المصلين على أن "يستحضروا في هذا اليوم المبارك ما يتعرض له أهل غزة من ظلم وعدوان، وألا ينسوا دماء الشهداء ودموع اليتامى وآهات الثكالى". وذَكَّر بـ"وجوب حمد الله والثناء عليه بنعمة إتمام الصيام والقيام وبلوغ عيد الإسلام".
وحول عادات وتقاليد أهل قطر في العيد، يقول الباحث في التراث الشعبي صالح غريب، لـ"العربي الجديد": "يستعد القطريون لعيد الفطر منذ منتصف رمضان. وعند إعلان لجنة تحري رؤية هلال شوال يوم العيد تبدأ الأسر في إعداد طبخ غداء العيد الذي تفرش مائدته مبكراً بين التاسعة والحادية عشرة في يوم العيد، ويجتمع كل أفراد الأسرة، في حين توضع فالة العيد في المجلس، وتُقدم للضيوف الذين يحضرون للتهنئة".
ولفت غريب إلى أن "المجتمع القطري لا يزال يحافظ على تقديم العيدية للأطفال، وإن اختلفت على صعيد قيمتها التي تصل إلى مئات الريالات، بعدما كانت ريالات معدودة قديماً. والمجتمع الخليجي عموماً، والقطري خاصة، كان يواصل احتفالاته وطقوسه بالعيد نحو أسبوع، أما اليوم فلا تتعدى هذه المظاهر غداء العيد ثم يكون ثاني وثالث أيام العيد مثل باقي الأيام، في حين يسافر كثيرون إلى خارج البلاد. والأهم أن المجتمع القطري لا يزال يحافظ على هويته وقيمه الاجتماعية".
واحتفالاً بالعيد تعطل الجهات الحكومية والقطاع العام لمدة تسعة أيام، وينظم جهاز قطر للسياحة ومؤسسات ثقافية وسياحية 30 فعالية تشمل مهرجانات ومعارض فنية وحفلات وفعاليات للأطفال. وستقدم المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عيديتها للأطفال وتنظم عروضاً للألعاب النارية ليل كل يوم من أيام العيد، وسيحتضن كورنيش "كتارا" عرضة أهل قطر من الساعة الثالثة إلى التاسعة مساء. ويتضمن المسير الثقافي مشاركة فرق من فلسطين والمغرب ومصر وسورية.
ويشمل برنامج الاحتفالات عدداً من ورش الأعمال الفنية واليدوية الموجهة للأطفال، مثل ورشة زهور ونباتات الورق المعجن وزهور الأوريغامي وغيرها. وسيتابع الجمهور عروضاً لمسرحيات، منها مسرحية "أهل البحر" ومسرحية "أرض الحياة"، وعرض "أوركسترا" للأطفال، إلى جانب العرض العسكري. وينظم ميناء الدوحة القديم مهرجان القهوة والشاي والشوكولاتة ومهرجان "أكل أول"، إضافة إلى عروض فنية وثقافية تعكس التراث القطري والعربي.