عدد سكان هونغ كونغ ينخفض نحو 90 ألف نسمة في عام

13 اغسطس 2021
لم يتوقّف الانخفاض في عدد السكان بالمدينة (فرنون يوين/ Getty)
+ الخط -

انخفض عدد سكان هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة في خلال عام واحد، مع هجرة نحو 90 ألف شخص المدينة، في حين شنّت بكين حملة قمع لكلّ أشكال المعارضة في هذه المنطقة وتسبّب تفشّي فيروس كورونا الجديد في إغلاقها.

ويُعَدّ هذا الانخفاض في عدد السكان الأكبر منذ بدء تدوين البيانات حول ذلك في عام 1961، ويأتي في وقت تشهد فيه المدينة توتراً سياسياً. وتظهر التقديرات السكانية لمنتصف عام 2021 أنّ عدد سكان هونغ كونغ وصل إلى سبعة ملايين و394 ألفاً و700 نسمة، بانخفاض 87 ألفاً و100 نسمة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وكانت البيانات قد أظهرت في نهاية عام 2020 نسبة التراجع نفسها في عدد السكان، ويبدو أنّ الأرقام الصادرة أخيراً تظهر أنّ هذا الانخفاض لم يتوقّف. يُذكر أنّ هونغ كونغ شهدت عاماً واحداً فقط من تراجع عدد السكان بنسبة 0.2 في المائة، وذلك في عام 2003 الذي انتشر فيه وباء سارس والذي ظهرت فيه الحركة الرئيسية الأولى المؤيّدة للديمقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة.

وتشهد المدينة انخفاضاً طبيعياً في عدد سكانها، إذ تجاوز عدد الوفيات في العام الماضي عدد المواليد بمقدار 11 ألفاً و800 وفاة. لكنّ البيانات الحكومية كشفت كذلك سبباً جديداً لانخفاض عدد السكان وهو موجات الهجرة. وأظهرت الأرقام أنّ 89 ألفاً و200 شخص تركوا هونغ كونغ في عام واحد. وهذا العدد يأتي أعلى بأربع مرّات من العدد المسجّل في منتصف عام 2020 والبالغ 20 ألفاً و900 شخص. يُذكر أنّه في عامَي 2018 و2019 سجّلت هونغ كونغ تدفقاً بلغ 8500 شخص و23 ألفاً على التوالي.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وقد تمكّنت هونغ كونغ من احتواء وباء كورونا من خلال إغلاق حدودها أمام غير المقيمين. وحافظت هذه الخطوة على سلامة السكان لكنّها شلّت قطاع السفر وجعلت من الصعب على كلّ من المقيمين والمغتربين لقاء أحبائهم في الخارج.

كذلك، فرّ آلاف من سكان هونغ كونغ من حملة القمع التي اجتاحت المدينة رداً على احتجاجات عام 2019. وفي فصلَي الربيع والصيف، ازدادت نسبة مغادرة السكان، معظمهم إلى المملكة المتحدة التي أتاحت إمكان حصولهم على الجنسية. تجدر الإشارة إلى أنّ المدينة شهدت موجات من الهجرة في السابق، عقب حملة القمع في ميدان تيان أنمين في عام 1989 قبل تسليمها إلى الصين في عام 1997.

(فرانس برس)

المساهمون