عالم مناخ في "ناسا": يوليو قد يكون الأكثر سخونة منذ آلاف السنين

21 يوليو 2023
درجات حرارة قياسية تُسجَّل في بقاع مختلفة من العالم (ميغيل بيرييرا/ Getty)
+ الخط -

رجّح كبير علماء المناخ في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" غافين شميت، أمس الخميس، أنّ شهر يوليو/ تموز من عام 2023 سوف يكون على الأرجح الأكثر سخونة في العالم منذ "مئات إن لم تكن آلاف السنين".

وسبق أن شهد هذا الشهر تحطيم أرقام قياسية يومية في درجات الحرارة، وفقاً لمراصد يديرها الاتحاد الأوروبي وجامعة "ماين" الأميركية تعتمد على إصدار تقديرات أولية بالاستناد إلى نماذج تجمع ما بين بيانات من مراصد على الأرض وأخرى عبر الأقمار الصناعية.

وأفاد شميت، في لقاء نظّمته وكالة ناسا مع الصحافيين، بأنّه على الرغم من اختلاف نتائج هذه المراصد قليلاً بعضها عن بعض، فإنّ الارتفاع الشديد في درجات الحرارة واضح بصورة جلية وسوف ينعكس على الأرجح في التقارير الشهرية الأكثر دقّة التي تصدر عن الوكالة في وقت لاحق.

وأوضح شميت: "نحن نشهد تغيّرات غير مسبوقة في كلّ أنحاء العالم (...) فموجات الحرّ في الولايات المتحدة الأميركية وفي أوروبا والصين تحطّم الأرقام القياسية، يساراً ويميناً ووسطاً".

وأشار العالم إلى أنّه لا يمكن لهذه التأثيرات أن تُعزى فقط إلى ظاهرة إل نينيو. وشرح أنّه على الرغم من الدور الصغير الذي تؤدّيه ظاهرة إل نينيو، فإنّ "ما نراه هو سخونة شاملة، في كلّ مكان على الأغلب، لا سيّما في المحيطات. ومنذ أشهر عدّة، شهدنا درجات حرارة حطّمت الأرقام القياسية على سطح البحر، حتى خارج المناطق الاستوائية". أضاف: "نتوقّع أن يستمرّ ذلك، والسبب الذي يجعلنا نعتقد أنّ هذا سوف يستمرّ هو أنّنا نواصل ضخّ انبعاثات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي".

وبحسب حسابات شميت، فإنّ ثمّة احتمالاً نسبته 50 في المائة بأن يكون عام 2023 الأكثر سخونة على الإطلاق، فيما لفت إلى أنّ علماء آخرين يتحدّثون عن نسبة 80 في المائة. وتابع: "لكنّنا نتوقّع أن يكون عام 2024 أكثر سخونة، لأنّنا سوف نبدأ مع ظاهرة إل نينيو التي تتنامى الآن والتي سوف تبلغ ذروتها في نهاية العام".

وتأتي تحذيرات شميت في وقت يستمرّ الحر الشديد بالهيمنة على أجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، حيث تسبّبت درجات الحرارة القصوى جداً في حرائق غابات عنيفة في الأيام الأخيرة.

لمعرفة حالة الطقس اليوم في بلدك ودرجة الحرارة، تابع هنا: حالة الطقس اليوم.

(فرانس برس)

المساهمون