بدأ طلاب الشهادات الإعدادية والثانوية العامة بالتحضير للامتحانات النهائية للعام الدراسي 2022/ 2023 في عموم مناطق سيطرة النظام السوري، حيث يواجهون مشكلات في مقدمتها التنقل، كون وزارة التربية في حكومة النظام السوري لا توفر المواصلات لهؤلاء الطلاب ولا تقدم لهم الحلول.
وأجرى طلاب الشهادة الثانوية الشرعية الامتحان الأول لهم، اليوم الثلاثاء، في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بينما تبدأ غداً امتحانات طلاب الشهادة الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي، أما موعد امتحانات الشهادة الإعدادية فيبدأ الخميس 8 يونيو/ حزيران.
في محافظة السويداء، وحرصاً على عدم تأخر الطلاب عن امتحاناتهم، أطلق الأهالي مبادرات محلية لإيصال الطلاب إلى مراكز الامتحانات، وهذه المبادرات، وفق يوسف صعب من مدينة السويداء، تقوم على التعاقد مع باصات لنقل الطلاب من منازلهم إلى مراكز الامتحانات البعيدة عنهم، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن هذه المبادرات تخفف عن الأهالي مصاعب كثيرة في توفير المواصلات لأبنائهم الطلاب، وهي المشكلة الأبرز.
وأشار صعب إلى أن هذه المبادرات تركز على الطلاب البعيدين عن المراكز الامتحانية، أما في كل من مدن السويداء، وصلخد ومدينة شهبا أيضاً، تكون المراكز قريبة على الطلاب، بينما توفر وزارة التربية التابعة للنظام السوري في السويداء وسائل التنقل للمدرسين ومراقبي الامتحانات.
وتتشابه في مناطق اللاذقية الأجواء الامتحانية مع السنوات السابقة، بحسب ما أكد الناشط الإعلامي حسام الجبلاوي لـ"العربي الجديد"، قائلاً: "كل طالب يتوجه للمركز الامتحاني الذي يحدد له عن طريق وزارة التربية، سواء من طلاب الثانوية العامة بفروعها أو طلاب شهادة التعليم الأساسي".
وتابع جبلاوي "حكومة النظام لا دور لها في توفير المواصلات، وأبناء قرى ريف اللاذقية يضطرون لإجراء الامتحانات في المراكز الامتحانية ضمن المدن والبلدات، وهذا الأمر يتكرر في كل عام، لكن في الوقت الحالي وبعد وقوع الزلزال زادت صعوبة التنقل كون الكثير من الطلاب انتقلوا إلى أماكن غير الأماكن التي يقيمون فيها أساساً".
ولا تخلو قاعات الامتحانات من عمليات رشوة وغش في المراكز التابعة للنظام السوري ضمن المراكز الأمنية في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، كما أكد المدرس أسامة عبد المولى لـ"العربي الجديد"، لافتاً إلى أنها تتكرر في كل عام. وأضاف "حالياً الغش في الامتحانات والرشوة تحول إلى أمر روتيني، ليس فقط في مراكز الامتحانات بالقامشلي والحسكة، وإنما في عموم مراكز الامتحانات التابعة لتربية النظام السوري بكافة المدن، وهذا ما عرفته عن طريق زملاء لي"، مضيفاً أن "التعليم في أسوأ أحواله".
بدوره، أوضح مدير مديرية التربية في محافظة الرقة بحكومة النظام السوري فراس العلو، لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام السوري، أن نحو 21 ألف طالب وطالبة يستعدون لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في الرقة، منهم 16 ألفاً من خارج مناطق سيطرة النظام السوري.
وكانت وزارة تربية النظام السوري قد أعلنت أن عدد الطلاب المسجلين المتقدمين إلى شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بكافة فروعها بلغ 583 ألفاً و234 طالباً، إذ بلغ عدد طلاب الشهادة الثانوية العامة، بفرعها الأدبي 74982 طالباً، والفرع العلمي 152704 طلاب، أما الثانوية الصناعية، فقد بلغ عدد طلابها 16418 طالباً، والثانوية النسوية 3406 طلاب، والتجارية 7266 طالباً. كذلك بلغ عدد الطلاب المتقدمين للشهادة الثانوية الشرعية 1434 طالباً، في حين بلغ عدد الطلاب المتقدمين لشهادة التعليم الأساسي 319262 طالباً، والإعدادية الشرعية 7758 متقدماً.