"طالبان" تفصل 280 عنصراً أمنياً لعدم إطلاق لحاهم

20 اغسطس 2024
تعاني النساء في أفغانستان جراء التضييق عليهن، 15 يوليو 2024 (عمر أبرار/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مسؤولون أفغان، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة التابعة لحركة طالبان المعنية بالرقابة على الأخلاق فصلت أكثر من 280 من أفراد قوات الأمن الأفغانية لعدم إطلاق لحاهم، واعتقلت أكثر من 13 ألف شخص في أفغانستان بتهمة ارتكاب "أعمال غير أخلاقية" في العام الماضي.

وقالت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في تحديثها السنوي لعملياتها، إنه أطلق سراح نحو نصف المعتقلين بعد 24 ساعة. ولم تحدد الوزارة نوع الجرائم المزعومة أو جنس المعتقلين.

وأوضح مدير التخطيط والتشريع في الوزارة محب الله مخلص، في مؤتمر صحافي، أن المسؤولين حطموا 21328 آلة موسيقية في خلال العام الماضي، ومنعوا الآلاف من مشغلي خدمات الحاسوب من بيع أفلام "فيها فسوق وغير أخلاقية" في الأسواق. أضاف أن السلطات فصلت 281 من أفراد قوات الأمن لعدم إطلاق لحاهم. 

وتعرضت الوزارة، التي تولت إدارة مقر وزارة المرأة المنحلة في كابول بعد سيطرة طالبان على السلطة في عام 2021، لانتقادات من منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بسبب القيود المفروضة على النساء وقمع حرية التعبير. وأُغلقت أبواب الثانويات ثم الجامعات أمام النساء، وكذلك المتنزهات وصالات الرياضة وغيرها.

وأفغانستان هي البلد الوحيد في العالم الذي يحرم الفتيات من التعليم بعد المرحلة الابتدائية، وتمنع النساء من العمل في المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، وكذلك خارج المنزل وفي العديد من القطاعات الأخرى.

وكانت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف، شددت على ضرورة عدم تسامح المجتمع الدولي مع التمييز والعنف المنهجي والمتطرف ضد النساء والفتيات في أفغانستان، مؤكدة أنه "لا يمكن تحقيق إمكانات البلاد المستقبلية إلا من خلال دعم تمتع جميع النساء والفتيات الكامل والمتساوي بجميع حقوق الإنسان". أضافت أن "القيود المفرطة وغير المبررة المفروضة على التنقل، بما في ذلك اشتراط وجود محرم أو مرافق ذكر، إلى جانب القيود المفروضة على التعليم والعمل، تقوّض قدرة النساء والفتيات على إنجاز أي مهمّة خارج المنزل، أو تحرمهنّ منها تماماً حتى في بعض الأحيان، بما في ذلك الحصول على الرعاية الصحية أو الانخراط في الاقتصاد المحلي بصفتهن من عناصر الإنتاج، وهو أمر حاسم للتماسك الاجتماعي والاقتصادي والثقافي".

في المقابل، قالت حكومة حركة طالبان في وقت سابق إن المطالب المتعلقة بحقوق المرأة شأن داخلي يتعين حلّه في أفغانستان. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون