صندوق الزكاة التابع لمفوضية اللاجئين يفتح باب التبرع للنازحين في أفغانستان

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، عن توسيع نطاق عمل صندوق الزكاة للاجئين ليشمل تقديم الدعم للأسر النازحة في أفغانستان، حيث سيتيح الصندوق للمتبرّعين القدرة على توجيه زكاة أموالهم أو صدقاتهم لدعم الأسر الأفغانية النازحة داخلياً، وإعانتهم على تأمين احتياجاتهم الطارئة.

وأدّى تصاعد الأحداث في أفغانستان إلى تزايد أعداد الأسر التي نزحت داخل البلاد بحثاً عن الأمن والأمان، بحيث تشير التقارير إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص منذ بداية عام 2021، وتتزايد هذه الأرقام يومياً. بينما لا تزال فرق المفوضية وشركاؤها موجودة على الأرض، وهم ملتزمون بالبقاء لإيصال المساعدات الأساسية والطارئة للأسر النازحة داخلياً.

وبفضل مساهمات الزكاة والصدقات، ستتمكن المفوضية من الاستمرار في تقديم المساعدات الضرورية كالمأوى، والطعام، والرعاية الصحية، وأدوات النظافة، بالإضافة إلى مساعدات إغاثية أخرى.

وأثنى مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، خالد خليفة، على هذه الخطوة قائلاً: "تأثّرت آلاف الأسر النازحة في أفغانستان بفعل التطورات الأخيرة، وأصبحوا يعوّلون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء". وأضاف: "تتمثل أهمية هذه المبادرة بإتاحة الفرصة للمساهمين والمتبرّعين الوفاء بواجبهم الإنساني، من خلال تقديم زكاة أموالهم وصدقاتهم لمساندة الأسر الأفغانية على تأمين احتياجاتهم اليومية الطارئة".

لجوء واغتراب

التحديثات الحية

الأمم المتحدة تدعو إلى الامتناع عن ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلدهم

ويتوافق صندوق الزكاة للاجئين مع الأحكام الشرعية، وهو مجاز بأكثر من عشر فتاوى من مؤسسات علمية وفقهية رائدة مثل مجمّع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، ورابطة العالم الإسلامي، ومجمّع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي. يخضع الصندوق لحوكمة صارمة للتأكد من أعلى درجات الشفافية والكفاءة في كل خطوة، من تقديم المساهمة وحتى إيصالها للمستفيدين، دون اقتطاع أية تكاليف إدارية.

وأطلقت المفوضية صندوق الزكاة للاجئين عام 2019، كمنصة لتوزيع أموال الزكاة والصدقة لمساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً من الفئات الأكثر ضعفاً، ويهدف الصندوق بشكل أساسي لتعزيز الشراكات والتعاون مع هيئات الزكاة والمؤسسات والأفراد، وتمكّن الصندوق خلال العام 2020 من مساعدة 2.1 مليون لاجئ ونازح في 13 بلداً، منها اليمن ولبنان والأردن ومصر والعراق وموريتانيا والنيجر وبنغلادش والهند وباكستان عبر أموال الزكاة والصدقات.

وتقود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العمل الدولي الهادف لحماية الأشخاص المجبرين على الفرار من منازلهم بسبب الصراع والاضطهاد، وتقدم مساعدات منقذة للحياة كالمأوى والغذاء والمياه، وتساعد في الحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية، وتسعى لإيجاد الحلول التي تضمن حصول الأشخاص على مكان آمن يدعونه وطناً، حيث يمكنهم بناء مستقبل أفضل فيه.