صغار زمن كورونا

17 اغسطس 2021
ثمّة تحذير من ارتفاع حالات الانتحار بين المراهقين في الفترة المقبلة (فاشيرا فاشيرا/ Getty)
+ الخط -

 

يُعَدّ الأطفال بمختلف مراحلهم العمرية من الفئات الأكثر تأثّراً بجائحة كورونا، ولا سيّما على الصعيد النفسي. وثمّة جهات كثيرة حاولت التنبيه من ذلك وإيجاد طرق للتخفيف من حدّة تأثيرات الإجراءات المقيّدة عليهم، في بقاع مختلفة من العالم. وفي بلجيكا على سبيل المثال، دعا أخيراً المجلس الأعلى للصحة إلى الاهتمام بالصحة النفسية والعقلية للأطفال في خلال أزمة كورونا وبعدها، مشيراً إلى أنّ هؤلاء عانوا بـ"صمت" من آثار الإغلاقات والقيود المتكررة الرامية إلى مكافحة فيروس كورونا الجديد. وحذّر من إمكانية ارتفاع حالات الانتحار بين المراهقين في الفترة المقبلة، داعياً إلى تكثيف الرعاية الصحية النفسية في المدارس والمؤسسات الاجتماعية والصحية المعنية بشؤون الطفولة والشباب.

وأشار المجلس في أحدث تقاريره إلى أنّ التغيّرات الجذرية التي طرأت على الحياة العائلية والبيئة المحيطة بالأطفال خلال الأشهر الماضية تستدعي الحذر ومتابعة طويلة الأمد لتطوّر أوضاعهم النفسية والعقلية. وأوضح أنّ فرض العمل من المنزل على الأهل وحرمان الأطفال من المدرسة والأصدقاء والأنشطة والحياة الاجتماعية لفترات طويلة قد أدّيا إلى ردود فعل انفعالية، ربّما عنيفة، وكذلك إلى علاقات تصادمية بين الطفل ومحيطه.

كوفيد-19
التحديثات الحية

وأفاد المجلس بأنّ ثلثَي المراهقين على سبيل المثال، عانوا من حالات ضيق شديد في خلال الفترة الماضية وأنّ 80 في المائة منهم عبّروا عن شعورهم بالتعب وعدم القدرة على المبادرة، مؤكداً أنّ هذه "ظواهر مقلقة جداً". وشدّد على القدرة الهائلة للأطفال بمن فيهم المراهقون على المقاومة، موضحاً أنّ الآثار الضارة للقيود والعزل خلال الأزمة الصحية سوف تتّضح أكثر على المدى الطويل أي بعد أشهر وربّما سنوات من انتهاء الأزمة.

(العربي الجديد، آكي)

المساهمون