صحة غزة تعلن زيادة الهجمات على المنظومة الصحية: مستشفيان سيخرجان عن الخدمة

09 نوفمبر 2023
توقف المستشفيات يحمل الموت الزؤام لآلاف الجرحى والمرضى (مجدي فتحي/Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي زاد من وتيرة الهجمات على المستشفيات والمرافق الصحية، مستهدفاً 130 مؤسسة صحية، ما أدى إلى استشهاد 195 كادراً صحياً وتدمير 51 سيارة إسعاف، وأخرج 18 مستشفى و46 مركزاً صحياً عن الخدمة بسبب القصف ونفاد الوقود.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي اليوم، بدء العد التنازلي لتوقف خدمات مستشفيي الإندونيسي وكمال عدوان شماليّ القطاع، وخروجهما عن الخدمة بعد 24 ساعة فقط، نتيجة عدم توافر الوقود، بالإضافة إلى توقف الخدمات الحساسة وخروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة بعد 36 ساعة فقط، فضلاً عن استهداف مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال بقذائف مدفعية، ما أدى إلى إصابة 7 من النازحين بجراح مختلفة.

تهديدات لآلاف الجرحى والمرضى

 

واعتبر المتحدث أنّ توقف مستشفيات غزة وشمال القطاع وخروجها عن الخدمة يحمل الموت الزؤام لآلاف الجرحى والمرضى، وخصوصاً في الأقسام الحساسة، نتيجة عدم دخول الوقود.

وشدد القدرة على أنّ الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية تُعَدّ انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 2268 لعام 2016، الذي ينص على ضرورة احترام العاملين في المجال الطبي، وعدم توجيه هجمات ضد المستشفيات والمرافق الصحية.

وتابع: "أطلقنا نداءات استغاثة متعددة وصلت إلى أصقاع الأرض والأطراف كافة، ولكن دون استجابة، ما أدى إلى نفاد الوقود في عدة مستشفيات جديدة في غزة وشمال غزة".

وأعلن المتحدث أيضاً توقف خدمات مستشفيي العيون الحكومي والصحة النفسية الوحيدين في قطاع غزة نتيجة نفاد الوقود، ما سيكون له مخاطر كبيرة على المرضى وعلى المجتمع.

ووفقاً للمصدر نفسه، فقد توقفت كل الخدمات الطبية في مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال، والنصر للأطفال، وأُبقي عمل العناية المركزة والحضانة من خلال تشغيل مولد صغير فقط.

يؤدي توقف المستشفيات إلى حرمان الأطفال جلسات غسل الكلى وعلاجات الأورام وخدمات القلب والأمراض الصدرية وعلاج التشنجات والخدمات الباطنية، وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على حياة الأطفال.

سلاح التجويع 


 المتحدث باسم وزارة الصحة، شدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع ضد آلاف المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين في المستشفيات، ما يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان.

وقال إن 900 ألف من سكان غزة وشمالها من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين باتوا بلا مأوى وبلا طعام وبلا شراب وبلا دواء وبلا حماية. وأضاف: "تمكنا من إخراج 99 جريحاً و73 مرافقاً عبر معبر رفح البري فقط منذ مطلع الشهر الجاري، وقد أخلينا جزءاً منهم دون تأمين ممر آمن لهم".

واعتبر المتحدث أن عملية إخلاء الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة تسير ببطء شديد وغير متكافئة مع العدد الكبير من الحالات الخطيرة التي يجب خروجها بشكل عاجل وبطريقة آمنة قبل أن تفقد حياتها وهي تنتظر.

وأشار القدرة إلى أن المؤسسات الأممية "تبدو مرتهنة للقرارات الإسرائيلية، وحتى اللحظة لم تجد آليات لتقوم برسالتها الإنسانية لمنع الكارثة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة".

وبخصوص الأونروا، أكد أنها أدارت ظهرها لسكان غزة وشمالها، وعطلت جميع الخدمات الصحية، وتركت الأطفال دون تطعيم، وتركت النساء الحوامل دون متابعة، وتركت ذوي الأمراض المزمنة يواجهون مصيرهم دون أي تدخلات.

وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية، إزاء التهديد المستمر للمنظومة الصحية، الأمم المتحدة بتفعيل القرارات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المؤسسات الطبية ومقدمي الخدمات الصحية والأطر القانونية لحماية المدنيين.

كذلك طالبت جميع الأطراف بالعمل الفوري على توفير ممر إنساني آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود والطواقم الطبية وخروج آلاف الجرحى بشكل عاجل.

المساهمون