صابرين زيود.. فلسطينية اعتقلها الاحتلال خلال دفاعها عن طفلها

10 نوفمبر 2021
اقتحامات جنود الاحتلال لمنازل الفلسطينيين واعتقالهم متكررة (Getty)
+ الخط -

لم تكن الفلسطينية صابرين نضال زيود (32 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين شمال الضفة الغربية، وهي زوجة الأسير محمد زهير زيود (36 عاماً) والمعتقل منذ 5 أشهر، تعلم أن دفاعها عن طفلها زياد البالغ من العمر 12 عاما، ومنع جنود الاحتلال الإسرائيلي من اعتقاله، فجر يوم الثلاثاء، سيكون سببا في اعتقالها هي وابنها وشقيق زوجها.

فجر يوم الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وخلعت أبواب منزل عائلة الأسير محمد زيود وشقيقه ماهر، وقام الجنود بتفتيشه وتخريب محتوياته بطريقة همجية، وفق ما يؤكده زكي زيود شقيق الأسير محمد في حديث لـ"العربي الجديد".

أجبره جنود الاحتلال على خلع ملابسه بالكامل وأخضعوه للتفتيش وهو عارٍ

يوم الإثنين، زارت صابرين وحماتها لأول مرة منذ اعتقاله، زوجها الأسير محمد في سجن مجدو والذي اعتقل قبل خمسة أشهر ولا يزال موقوفًا، ولم تكن تعلم عائلة زيود أن زوجة ابنهم وطفله سيصبحان معتقلين أيضا، وسيصبح منزلها فجر اليوم التالي للزيارة، ميدانًا لجنود الاحتلال، الذين اقتحموا المنزل نحو ساعتين.

يوضح زكي زيود، "صابرين كانت تجادل جنود الاحتلال عن سبب اعتقال زياد وتحاول منعهم، هذا طفل لماذا تريدون اعتقاله؟ لكنهم طلبوا منها أن تجهز نفسها وبطاقتها الشخصية، ليتم اعتقالها وعرضها على محكمة الناصرة الإسرائيلية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948".

زياد طفل في الثانية عشرة ربيعا، كان يبكي خلال اعتقاله، وأجبره جنود الاحتلال على خلع ملابسه بالكامل وأخضعوه للتفتيش وهو عارٍ، ثم سمحوا له بارتدائها، وحينما بكى، أبلغوه أن عمه الذي يعمل معه في بيع الخضر معتقل معه أيضا! وفق عمه زكي زيود.

بعد اعتقال والده الأسير محمد زيود، اضطر زياد لترك المدرسة والعمل مع عمه في بيع الخضر، كي يساعد في إعالة أسرته المكونة من ثمانية أطفال، فالحياة، كما يقول عمه صعبة، وكل أعمامه أيضا لديهم مسؤوليات كبيرة، وزياد بدلاً من ذلك أدخله الاحتلال بمرحلة جديدة من المعاناة فهو معتقل حاليًا في مستوطنة "ارائيل"، بينما عمه نقل لسجن الجلمة، والوالدة من المفترض أن تعرض على محكمة الناصرة، والعائلة تواصلت مع المحامين وتأمل أن يتم الإفراج عنهم.

وتعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي في سجن الدامون 36 أسيرة، بينهن 9 أمهات، ومن بين الأسيرات 22 أسيرة يقضين أحكاما متفاوتة أعلاها مع الأسيرتين شروق دويات من القدس وهي محكومة بالسجن 16 عاما وشاتيلا أبو عياد من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 وهي محكومة بالسجن 16 عاماً، إضافة إلى 14 أسيرة موقوفة، وفق ما أكدته لـ"العربي الجديد" مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني السراحنة، مشيرة إلى أن من بين الأسيرات 16 أسيرة يعانين أمراضًا مختلفة، منهن 7 أسيرات جريحات أصبن برصاص الاحتلال.

أما الأطفال، فيبلغ عددهم 160 طفلًا بينهم أربعة أسرى يقبعون رهن الاعتقال الإداري والباقون موقوفون ومحكومون، بينما يبلغ عدد الأسرى جميعا في داخل سجون الاحتلال 4650 أسيرا وأسيرة، بينهم 500 أسير رهن الاعتقال الإداري، وفقا للسراحنة.

المساهمون