استمع إلى الملخص
- أطلقت منظمة الصحة العالمية المرحلة الثانية من الحملة في خانيونس ورفح، مستهدفة تطعيم 340 ألف طفل خلال أربعة أيام.
- المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دعا إلى احترام الهدنة الإنسانية لضمان نجاح الحملة، وسط تحذيرات من تفشي الأمراض بسبب نقص الأدوية والظروف المعيشية الصعبة.
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أنّ المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة التي بدأت في الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري اختتمت بنجاح في وسط القطاع، إثر منح الجرعة الأولى من اللقاح لأكثر من 189 ألف طفل.
وأوضحت وزارة الصحة في قطاع غزة أن المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال انتهت في مناطق حكر الجامع ووادي السلقا والبركة عبر تطعيم 189 ألفاً و551 طفلاً، لكنها استدركت بأن تقديم اللقاحات سيستمر في مراكز شهداء دير البلح الحكومي، و"دير البلح الأونروا"، و"النصيرات الأونروا"، والزوايدة في المحافظة الوسطى لضمان عدم نسيان أيّ طفل. وشارك في حملة التلقيح أكثر من 500 فريق، ضمت نحو 2200 من المهنيين الصحيين والاختصاصيين الاجتماعيين الذين توزعوا على 143 موقعاً.
واليوم الخميس، أطلقت منظمة الصحة العالمية المرحلة الثانية من حملة التلقيح في محافظتي خانيونس ورفح، جنوبي القطاع، حيث تأمل في تطعيم 340 ألف طفل خلال أربعة أيام، علماً أن حملة التلقيح تشمل أكثر من 640 ألف طفل في القطاع المحاصر، والذي دمّرته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 11 شهراً.
وفي منتصف آب/ أغسطس الماضي، رُصدت أول إصابة بشلل الأطفال في القطاع منذ ربع قرن لرضيع عمره عشرة أشهر، علماً أن منظمة الصحة العالمية تصنّف منذ عام 2014 شلل الأطفال بأنه "طارئة صحية عالمية"، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة الصحية الأممية.
وعلّق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على انتهاء المرحلة الأول من التطعيم في غزة قائلاً: "نحن ممتنّون لالتزام جميع الأسر والمهنيين الصحيين والقائمين بالتطعيم الذين جعلوا هذه المرحلة من الحملة ناجحة رغم الظروف السيئة السائدة في قطاع غزة. ونطالب بمواصلة احترام الهدنة الإنسانية، ونواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد دعا في 16 أغسطس/ آب الماضي إلى هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام من أجل تنفيذ حملة التطعيم. وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
(فرانس برس، الأناضول)