- المحامي علاء محاجنة يصف الاستدعاء بأنه قرار سياسي، مشيرًا إلى تجاوزات قانونية في التحقيق وملاحقة كفوركيان، ويؤكد على تجنيد الإعلام الإسرائيلي والجامعة العبرية ضدها.
- كفوركيان، التي تعرضت للاعتقال والتحريض، هي محاضرة زائرة في جامعات عالمية مرموقة مثل كولومبيا وهارفارد، وتم إطلاق سراحها بقرار من محكمة الصلح في القدس بعد يوم من اعتقالها.
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ملاحقة الأستاذة الجامعية نادرة شلهوب كفوركيان، إذ استدعتها للتحقيق أمس الأحد، ومن المقرر استدعاؤها مرة أخرى يوم الخميس المقبل، على خلفية اتهامها بـ "التحريض على العنصرية والإرهاب".
ووصف المحامي علاء محاجنة استدعاء الأستاذة الجامعية للتحقيق مرة أخرى بأنه سياسي، قائلاً لـ"العربي الجديد": "يوجد قرار سياسي داخل الشرطة بملاحقة كفوركيان، والتحقيق هو محاولة اصطياد من أجل الإيقاع بها قانونياً، مما يثبت وجود تدخل سياسي في العمل القانوني للشرطة والنيابة"، موضحاً أن قضايا التحريض ضد الشرطة يشترط فيها حصول الشرطة على إذن من النيابة لمباشرة التحقيق في أمور محددة تماماً وهو ما تم في التحقيق الأول، معلقاً: "التحقيق الإضافي، على ما يبدو غير قانوني كما ذكرت، ويتجاوز النقاط التي صادقت عليها النيابة، وهذا يثبت أيضاً أن التحقيق سياسي".
الاحتلال يواصل التحريض ضد نادرة شلهوب
وحول توقعات محاجنة بشأن تحقيق يوم الخميس المقبل قال: "نتوقع أن يدور حول الأبحاث الأكاديمية على اعتبار أن الدعوة للتحقيق تمت في أعقاب تقرير محرض ومسيء نشرته قناة 12 الإسرائيلية عشية يوم السبت بعد إطلاق سراح كفوركيان بيوم واحد فقط".
وأوضح محاجنة أن الإعلام الإسرائيلي مجند ضد كفوركيان، مضيفاً "والجامعة العبرية كذلك، إذ بدأت التحريض ضد شلهوب في شهر أكتوبر عندما طالبوها بالاستقالة من دون أساس قانوني، ولاحقاً في شهر مارس الفائت عندما علقوا عملها بعد نشر البودكاست الأمر الذي تراجعوا عنه بعد يومين لعدم قانونيته"، واصفاً ظروف اعتقال كفوركيان بـ"السيئة والمرعبة".
وكانت قد اعتقلت كفوركيان يوم الخميس الماضي من منزلها بالبلدة القديمة في القدس، على خلفية مقابلة بودكاست المقدسي الذي تم نشره يوم 9 مارس /آذار، وهي مقابلة تدور حول أبحاثها الأكاديمية،. وتم إطلاق سراحها يوم الجمعة عقب قرار محكمة الصلح في القدس، والقاضي بإطلاق سراحها.
يذكر أن الأستاذة الجامعية نادرة شلهوب كفوركيان هي محاضرة زائرة في عدد من الجامعات في كولومبيا وهارفارد وكوين ميري وينوفيرستي لندن.