شاب من البدون يقتل شقيقته في الكويت... ثالث جريمة بحق امرأة في أقلّ من أسبوعَين
استفاقت الكويت، اليوم الخميس، على جريمة جديدة تُضاف إلى الجرائم التي تُرتكب في حق النساء، هي الثالثة في أقلّ من أسبوعَين. فقد عمد شاب (مواليد عام 1985) من البدون إلى نحر شقيقته في منطقة تيماء بمحافظة الجهراء شمالي البلاد.
وفي تفاصيل القضية التي عُرفت باسم "جريمة تيماء"، فإنّ شابة اتصلت بوزارة الداخلية مستنجدة بها إذ إنّ شقيقها يحتجزها في مسكن العائلة منذ شهرَين. فاستجابت وزارة الداخلية للبلاغ وحاصرت المنزل تمهيداً لدخوله. لكنّ الشقيق قرّر استباق عملية الاعتقال، فنحر شقيقته وقاوم رجال الأمن وحاول طعنهم، بحسب ما أكدت مصادر "العربي الجديد".
وعقب انتشار خبر هذه الجريمة، عمد ناشطون وناشطات إلى تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما "تويتر"، إلى توجيه انتقادات إلى الأجهزة الأمنية في الكويت لعدم تدخّلها بشكل حاسم قبل قيام الشاب بقتل شقيقته ونحرها، خصوصاً أنّه من أرباب السوابق.
فاجعة إنسانية
— حامد تركي بويابس (@HBuyabes) September 2, 2021
"امرأة"..
تتصل في الطوارئ لتبلغهم عن حجز حريتها ومنعها من الخروج.
تقف الدورية أمام واجهة منزلها فيخرج شقيقها طالبين منه رؤيتها فيدخل ليقتها بدم بارد معلناً لهم إنه نحرها بسكين ثم يُضبط ويحال للمخفر فينكر مدعياً إنها (انتحرت) بنفسها!
يرحمها الله تعالى.#جريمة_تيماء
وتُعَدّ هذه الجريمة الثالثة في حق امرأة في غضون أقلّ من أسبوعين، إذ أقدم كويتي على قتل والدة زوجته عبر إطلاق النار عليها بعد مطاردة لها ولزوجته في أحد الشوارع الرئيسية في البلاد، ثمّ أقدم كويتي آخر على قتل زوجته طعناً بالسكين في منزلهما.
#جريمة_الأحمدي ٢٣ اغسطس #جريمة_العارضية ٢٧ اغسطس #جريمة_تيماء ٢ سبتمبر pic.twitter.com/hMg8hPBVg2
— شفية العجمي (@3Shafiah) September 2, 2021
تجدر الإشارة إلى أنّ العنف ضد المرأة يسجّل تصاعداً في الكويت، إذ تعرّض عدد من الكويتيات في العام الماضي إلى القتل إمّا على أيدي أقارب لهنّ أو غرباء يلاحقونهنّ ويتحرّشون بهنّ في الشوارع. وفي هذا السياق، كان حراك واسع قد نظّم في مايو/ أيار الماضي للمطالبة بوقف الاعتداءات المتكرّرة على النساء وبحماية النساء والضحايا وكذلك بسدّ فجوات الخلل المؤسسي الذي أدّى إلى تصاعد العنف ضدّ المرأة.