سورية: 8 قتلى بانفجار ألغام وانهيار سقف على أطفال

27 مارس 2022
سورية "من أسوأ دول العالم في كمية الألغام" المزروعة منذ عام 2011 (Getty)
+ الخط -

لقي ثمانية أشخاص حتفهم، السبت بينهم أطفال، جراء انفجار ألغام ومخلفات حربية في عدة مناطق سورية، وانهيار منزل طيني على رؤوس ساكنيه في ريف حلب شمالي البلاد.

وقال مراسل "العربي الجديد" إنّ ثلاثة أطفال لقوا مصرعهم، السبت، وأصيبت طفلة أخرى جميعهم من عائلة واحدة، جراء انهيار سقف منزلهم الطيني بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في قرية خروس بريف مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب.

في سياق منفصل، قتل طفل وشاب إضافة إلى نفوق عدد من الأغنام، نتيجة انفجار لغم أرضي قرب خط التماس بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) و"الجيش الوطني السوري" المعارض في قرية أبين بريف منطقة عفرين شمالي حلب، بحسب المراسل.

في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ مدنيين اثنين قتلا وجرح آخر، اليوم السبت، أيضاً بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بادية بقرص شرق دير الزور، شرقي سورية. كما قتل مدني آخر بعد يوم من إصابته بانفجار لغم من مخلفات الحرب في بادية قرية المطاردة بريف البوكمال، شرقي دير الزور.

وقال المرصد إنه وثق مقتل 66 شخصاً بينهم امرأتان و29 طفلاً، منذ مطلع يناير/كانون الثاني الفائت، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 78 شخصا بينهم ثلاثة نساء و49 طفلاً.

وفي تقرير سابق، وصفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، سورية بأنها من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011، رغم حظر استخدامها في القانون الدولي. وقالت الشبكة إنّ الألغام قتلت ما لا يقل عن 2601 مدني سوري منذ 2011، بينهم 598 طفلاً و267 امرأة؛ أي أن 33% من الضحايا نساء وأطفال.

"قسد" تبدأ حملة تجنيد جديدة

في سياق منفصل، أعلن مكتب الدفاع التابع لـ "الإدارة الذاتية "في شمال وشرق سورية، اليوم السبت، عن بدء حملة التجنيد الإلزامي ضمن صفوف "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وحدد مكتب الدفاع الذاتي، في بيان صدر عنه، الفئات العمرية المستهدفة من حملة التجنيد، وشملت مواليد ما بين عام 1998 والـ 31 من مارس/آذار 2004.

كما أعلنت "الإدارة الذاتية"، اليوم السبت، تأجيل عمليات التجنيد الإجباري لأبناء مناطق عمليات "الجيش الوطني السوري" والقوات التركية شمالي سورية، كمنطقة "نبع السلام" الممتدة بين رأس العين وتل أبيض، بالإضافة إلى مناطق عفرين (غصن الزيتون)، وذلك لغاية الـ 31 من ديسمبر/كانون الأول 2022.

وتفرض "الإدارة الذاتية" التجنيد الإجباري على الشبان في مناطق سيطرتها، وتشن حملات تفتيش واعتقالات على حواجزها بشكل دائم بهدف ملاحقة الشبان المتخلفين عن "واجب الدفاع الذاتي".

المساهمون