سورية: مهجّر يحرق نفسه بريف إدلب وقتيل تحت التعذيب في عفرين

 أحرق رجل مهجّر يقيم في بلدة ملس بريف إدلب شمال غربي سورية، نفسه اليوم الجمعة، في واقعة انتحار التي زاد عددها في المنطقة أخيراً. 

وأوضح الناشط الإعلامي عدنان الطيب لـ"العربي الجديد" أن محمد خ. المهجر من اللاذقية، والذي يقيم في منزل في بلدة ملس بريف إدلب، عانى من مرض عصبي واحتاج إلى أدوية لم يستطع توفيرها بسبب أوضاعه المعيشية الصعبة المرتبطة بالفقر ومشاكله الصحية نفسها. وقد توفي فوراً من دون أن تستطيع فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنقاذه".

تابع: "شهدت منطقة شمال غربي سورية حالات انتحار عدة أخيراً، بسبب الفقر وتردي الوضع المعيشي، لذا نرجو أن تعود المساعدات الإنسانية التي تساهم في تخفيف التأثيرات السلبية للفقر على الأهالي". 

الجريمة والعقاب

التحديثات الحية

رجل يطلق النار على عائلة زوجته وينتحر شمالي سورية

على صعيد آخر، أعلن الدفاع المدني السوري أن فتى في الـ 17 من العمر غرق، اليوم الجمعة، في نهر العاصي بمنطقة حمام الشيح عيسى غربي محافظة إدلب، وأن فرق الإنقاذ المائي انتشلت جثته، ونقلتها إلى المستشفى كي يتسلمها أهله. 

وأورد في بيان نشره على "فيسبوك": "استجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي حتى أمس الخميس إلى عشرات نداءات الاستغاثة، وأنقذت 39 شخصاً من الغرق، في حين انتشلت جثث 28 شخصاً، بينهم 18 طفلاً توفوا غرقاً في أنهار وبحيرات شمال غربي سورية".

وقال متطوع في الإنقاذ المائي بالدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد": "نحذّر وننبه دائماً عبر منصاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي من أن كل المسطّحات المائية في شمال وشمال غربي سورية غير صالحة للسباحة أبداً، بينها نهر الفرات وعين الزرقاء وبحيرة ميدانكي، ونكرر توصياتنا بعدم التدخل في حالات الغرق في حال عدم امتلاك خبرة كبيرة، ووسائل إنقاذ مناسبة. وللأسف تتكرر منذ عامين حالات الغرق في المنطقة".

وفي مدينة عفرين، سلّم فرع جهاز الشرطة العسكرية، أمس الخميس، جثة شاب يدعى حازم محسن طفيلية إلى المستشفى العسكري. وقال الناشط الإعلامي محمد المعرواي لـ"العربي الجديد": "ظهرت آثار تعذيب على جثة حازم يبلغ 35 عاماً، وهو يتحدر من دمشق، علماً أن عناصر حرس الحدود التابعين لفصيل السلطان مراد كانوا قد ألقوا القبض عليه قبل أيام أثناء محاولته دخول تركيا عن طريق التهريب، وقد اعتقلوه أربعة أيام ثم سلموه إلى الشرطة العسكرية في عفرين حيث توفي تحت التعذيب".

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "حازم فارق الحياة تحت وطأة التعذيب داخل سجن الشرطة العسكرية" بمدينة عفرين شمال غربي حلب.