افتتحت جمعية "دينز فينري" (جمعية تركية)، اليوم الأحد، قرية سكنية لإيواء النازحين في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، بحضور وزير الداخلية التركي سليمان صويلو.
وقال المدير التنفيذي لجمعية "دينز فينري " في سورية باسل حمود، لـ"العربي الجديد"، إن "الجمعية افتتحت عدة مشاريع في محافظة إدلب، منها القرية السكنية في مشهد روحين، وقرية بمنطقة مخيمات الكمونة ومدرسة لتعليم الأطفال في منطقة الكمونة أيضا".
وأوضح حمود أن "القرية السكنية في مشهد روحين تحتوي على 620 منزلا، مساحة كل شقة تبلغ 39 مترا مربعا، وسوف تكون بديلة عن الخيام التي يقطنها النازحون في شمالي محافظة إدلب"، مشيرا إلى أن "القرية السكنية في منطقة الكمونة تضم 1500 شقة، 1000 منها جهز بشكل كامل، و500 قيد التجهيز".
وذكر حمود أنّ "الشقق السكنية التي عمدت الجمعية إلى بنائها في مناطق شمال محافظة إدلب هي خطط بديلة عن الخيام، وخيار أفضل للعوائل، حيث تعتبر مأوىً مؤقتا لهم"، مضيفا أن "الجمعية افتتحت أيضا مدرسة مخصصة للأطفال المقيمين في مخيمات النازحين في قرية الكمونة، والتي سوف تخدم الطلاب من الصف الأول حتى الصف التاسع، أي التعليم الابتدائي والتعليم الأساسي".
وفي السياق نفسه، قال مدير المشاريع في "جمعية أمة" أحمد رشدي مصري، إن "الجمعية شريكة مع دينز فينري في افتتاح المدرسة في منطقة الكمونة"، مضيفا أن الجمعية "تهتم بشكل مباشر بمشاريع التنمية المستدامة فقط".
وشارك في افتتاح القرى السكنية والمدرسة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ومسؤولون من الهلال الأحمر التركي، إضافة لوالي هاتاي، ونفذ الوفد جولة على معظم المشاريع التركية في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بإدلب، وريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد"، إن "زيارة صويلو إلى سورية شملت المدينة الصناعية في مدينة الراعي بريف حلب الشمالي، التي أنشئت بدعم تركي نهاية عام 2020، والتي تضم تسعة مصانع، و1400 ورشة في العديد من المجالات الصناعية".
وفي السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، افتتحت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" بالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية "IICO" ومركزها الكويت، مدرسة إعدادية وثانوية بـ16 صفا دراسيا تتسع لـ1280 طالبا، في مخيمات الكرامة قرب بلدة قاح المتاخمة للحدود السورية التركية، شمالي غربي سورية.
وفي شهر مايو/ أيار الماضي، افتتح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قرية سكنية في منطقة الكمونة تتسع لـ560 عائلة.
ويبلغ عدد المخيمات في مناطق شمال غرب سورية نحو 1424 مخيماً، تعيش معظمها ظروفاً إنسانية هي الأسوأ منذ عشرة أعوام.