سورية: جامعة طرطوس تُقرر فصل من يسيء لهيئة التدريس.. وتتجاهل شكاوي الطلاب

أصدر مجلس جامعة طرطوس في محافظة طرطوس السورية، قراراً يسمح بفصل أي طالب يُسيء إلى أعضاء الهيئة التدريسية أو الجامعة أو إحدى كلياتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار غضب واستهجان طلاب تحدثوا عن عمليات فساد تحدث داخل الجامعة.

القرار الذي صدر عن مجلس الجامعة بتاريخ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، نصّ "على فصل أي طالب يتعرض بالإساءة إلى أي عضو هيئة تدريسية أو إلى الجامعة أو كليته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإحالة أي عضو هيئة تعليمية يتعرض بالإساءة إلى الجامعة أو الكلية أو إلى أحد زملائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى مجلس التأديب".

استغرب طالب طب الأسنان محمد مصطفى المقيم في مدينة طرطوس القرار، وتساءل في تعليقه عبر "فيسبوك"، عن كيفية معاقبة من يسيء لشخص أو كلية أو جامعة بشكل عام وهو بعيد عنها، مضيفا بأن المشاكل في الجامعة كثيرة والأوضاع سيئة، والكثير من الشكاوى لايتم الرد عليها، ولا يتم النظر في المشاكل والسعي لحلها، مؤكدا أن على الجامعة النظر في الأمور التي تدفع الطلاب للإساءة لها، فليس هناك تهجم أو إساءة تطاول الجامعة أو أحد أعضاء الهيئة التدريسية فيها دون سبب.

بدورها أشارت الطالبة تايا غانم التي تدرس في كلية التربية بجامعة طرطوس، في تدوينة لها، إلى أن أعضاء الهيئة التدريسية الذين يتعاملون بفوقية مع الطلاب ويتوجهون لهم بكلام سيئ، يجب أن تشملهم هذه القرارات. 

وأثيرت في الجامعة العديد من قضايا الفساد، منها القضية التي كشف عنها رئيس الجامعة عصام دالي أواخر عام 2019، والتي أوقف على أثرها اثنان من المدرسين الجامعيين في كلية الهندسة التقنية عن العمل، لمدة 3 أشهر، وتم منعهما من التصحيح ووضع الأسئلة خلال الدورة التكميلية. وتبين بعد التدقيق أن طلابا يستحقون النجاح رسّبوا في المواد بشكل متعمد، بينما نال طلاب لم يحققوا درجة النجاح المطلوبة النجاح دون النظر في علاماتهم.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

العراق يعلق الدراسة في ثلاث جامعات لبنانية بعد جدل مطابقة المعايير  

أحد الطلاب في الجامعة أوضح لـ"العربي الجديد"  أن القرار الذي صدر عن الجامعة يبّين وجود طرف مسيء واحد وهو الطالب، دون النظر بعين الإعتبار لأعضاء الهيئة التدريسية نافيا عنهم الخطأ أو الإساءة للطلاب، وطالب بإحالة أي موظف يسيء من أعضاء الهيئة التدريسية للعقاب.

وقال "على الطلاب الذين يحتاجون مراجعة الهيئة التدريسية الانتظار ليفرغ المسؤول من وجبة الفطور أو شرب القهوة الصباحية، وأي مطالبة له بالانتهاء تعتبر إساءة من وجهة نظر الجامعة، يحق له فيها إهانة الطالب". لافتا إلى أن القرار هو كيل بمكيالين فقط ورؤية بعين واحدة للواقع.

ووفقا لإحصائيات صادرة عن رئاسة الجامعة، فإن الجامعة تضم نحو 30 ألف طالب وطالبة موزعين على 12 كلية، مع وجود نحو 200 من أعضاء الهيئة التدريسية و500 طالب دراسات عليا.