أحرق مجهولون، اليوم الإثنين، سيارة عميد كلية الشريعة والحقوق في جامعة إدلب السورية، ياسين علوش، وذلك عقب أشهر من هجوم مُسلح طاول منزله، في رسالة تهديد مبطنة أعقبت تسلمه منصبه.
وتحدثت مصادر من أهالي مدينة إدلب، لـ"العربي الجديد"، عن أن شخصين اثنين يستقلان سيارة أقدما على إلقاء قنبلة على سيارة عميد كلية الشريعة والحقوق في مدينة إدلب، شمال غرب سورية، ما أدى إلى حرقها، ثم لاذا بالفرار إلى جهة مجهولة، دون وقوع أي خسائر بشرية.
اعتداء على سيارة عميد كلية الشريعة في جامعة إدلبhttps://t.co/xdqKU7E5fM
— شبكة بلدي الإعلامية (@baladinetwork) March 13, 2023
وهذا ليس الهجوم الأول الذي يتعرض له علوش، إذ سبق أن تعرض منزله في سبتمبر/أيلول الماضي إلى هجوم مُسلح على يد مجهولين هددوا زوجته لإيهام من في المنزل بأن العملية بقصد السرقة، وقاموا بترك رصاص أمام منزله، مستغلين عدم وجوده في المنزل.
وكان نشطاء منطقة جبل الزاوية قد أكدوا، في بيانٍ لهم حينها، أن "الرصاصة التي تُركت أمام منزل الدكتور ياسين هي رسالة تهديد واضحة لكل حر شريف، يعمل لمصلحة أهله، وأن مواقف الشيخ ياسين وأعماله معروفة، وأن توقيت تلقيه التهديد بـ(القتل) واضحة المعالم".
وجاءت حادثة الهجوم المُسلح عقب أيام من إصدار وزارة التعليم العالي لدى "حكومة الإنقاذ" بياناً يقضي بتعيين ياسين علوش، المنحدر من قرية المغارة في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، والحاصل على دكتوراه في الشريعة والقانون، عميداً للكلية، خلفاً للدكتور إبراهيم شاشو.
وكان عميد كلية الشريعة والحقوق في جامعة إدلب السابق، إبراهيم شاشو، قد استقال في الرابع من سبتمبر/ أيلول من منصبه، على خلفية احتجاجات طلابية ضد المعاملة التي وصفت بـ"السيئة" للطلاب، واتخاذ القرارات "التعسفية"، وشح العلامات وتخفيض المعدلات.
وافتُتِحت جامعة إدلب عام 2015، عقب سيطرة فصائل المعارضة السورية. ووصل عدد الكليات فيها إلى 19 كلية، بالإضافة إلى سبعة معاهد، كما تحتوي على عدة فروع طبية وهندسية وأدبية يدرس فيها نحو 18 ألف طالب من مختلف المحافظات السورية.
وكان رئيس جامعة إدلب الدكتور أحمد أبو حجر، كان قد أعلن، مؤخراً، عن افتتاح كلية الإعلام والعلوم السياسية وذلك خلال كلمته التي ألقاها بافتتاحية ورشة إعلامية حملت عنوان "نحو إعلام ثوري معاصر" في مدينة إدلب.