سورية: الإفراج عن الطفل فواز قطيفان في درعا بعد دفع ذويه فدية

12 فبراير 2022
الخاطفون وضعوا الطفل أمام إحدى الصيدليات في مدينة نوى (فيسبوك)
+ الخط -

أفرجت العصابة الخاطفة، مساء السبت، عن الطفل فواز محمد قطيفان، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على اختطافه أثناء توجهه إلى المدرسة في بلدة (إبطع) بريف درعا الشمالي جنوبي البلاد.
وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن الخاطفين وضعوا الطفل أمام إحدى الصيدليات في مدينة نوى بريف درعا الغربي، بعد أن استلموا الفدية المالية مقابل إطلاق سراحه وتقدر بـ400 مليون ليرة سورية (ما يقارب 110 آلاف دولار أميركي).
ونشرت وزارة الداخلية التابعة للنظام، مساء السبت، صوراً للطفل فواز بعد تسليمه لمخفر مدينة النوى، وقالت إن الطفل بصحة سليمة.

ونقلت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري عن والد الطفل قوله إن الخاطفين وضعوا فواز ضمن صيدلية في مدينة نوى، بعد أن تم دفع الفدية ونحن في الطريق لاستلامه.
وأفادت مصادر في درعا لـ"العربي الجديد" بأن أهالي بلدة إبطع تجمعوا عند مدخل المدينة لاستقبال فواز، بعد تحريره وتسلمه من قبل قوى الأمن الداخلي التابعة للنظام.
وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اختطفت عصابة مؤلفة من شخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية، الطفل فواز محمد قطيفان، البالغ من العمر 8 أعوام، خلال ذهابه إلى المدرسة في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، مسقط رأسه، وطالب الخاطفون عائلته بفدية وقدرها 500 مليون ليرة سورية (140 ألف دولار)، وفق تقرير لـ"تجمع أحرار حوران" (تجمع لناشطين ينقل أخبار الجنوب السوري).


وفي وقت سابق، قال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" لـ"العربي الجديد"، عاصم الزعبي، إنّ "الخاطفين كانوا يراسلون ذوي الطفل من أرقام غير سورية، ولكن لم يستطع أحد أن يؤكّد أنّ هؤلاء الأشخاص بالفعل يتواصلون من خارج سورية أو من داخلها بأرقام أجنبية".
وحمّل الزعبي حينها النظام السوري "مسؤولية هذه العمليات، كونه القوة المسيطرة على المحافظة حالياً ولديه جهاز أمني وشرطة وجهاز قضائي".
وأثارت قضية الطفل فواز تعاطفا واسعا خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد ظهور مقطع مصور له خلال تعذيبه من قبل العصابة الخاطفة، وسط صياحه "منشان الله لا تضربوني".