أقامت "منظمة مرام" (مؤسسة غير حكوميّة، تعمل في المجال الإغاثي والإنساني)، أمس الاثنين، معرض "ومضة نور" ضمن مشروع التعافي المبكر، في مدينة سرمدا بريف إدلب شمال غربي سورية، إذ قدّمت متدرّبات سوريات شاركن في الفعالية منتجاتهنّ وأعمالهنّ اليدوية.
واختارت المنظمة الأرامل المقيمات ضمن المخيمات، وقامت بتدريبهن ضمن المشروع بهدف تمكينهن في المجتمع وهن من الفئات الأشد حاجة، ليكنّ قادرات على الاعتماد على أنفسهن.
واستفاد من المشروع الذي سبق افتتاح المعرض، نحو 400 من النساء وحصلت 200 منهن على منحة لبدء مشاريعهنّ الخاصّة، وفق ما أوضحت فاطمة المحمد المشرفة على مشروع التدريبات للسيدات. وقالت لـ"العربي الجديد": "إن المشروع درّب عددًا من المستفيدات بـ 9 مشاريع وهي صيانة الموبايل وتدريب الحاسوب ومحو الأمية والخياطة والألبسة والمعجنات والمنظفات والحرف اليدوية وغيرها، وكانت مدة التدريب شهرين، ثم خضعن لدورة متقدمة واستمرت شهرين أيضا".
ومن بين النساء اللواتي شاركن في المعرض، عزيزة أم محمد وهي أم لستة أطفال، تدربت في المشروع وفق ما أوضحت لـ"العربي الجديد" وافتتحت مشروعا خاصّاً بها.
بدورها تعلّمت هناء الزهر التي تقيم في مخيمات عطاء بريف إدلب شمال غربي سورية، صناعة المعجنات كما قالت لـ"العربي الجديد" لكي تؤمّن قوت يومها ومصاريف طفلها، لافتة إلى أنها دشنت مشروعها ضمن خيمتها وما يعيقها في الوقت الحالي هو ضيق المكان.
هيام الحسن من مدينة حماة، التي تقيم في مخيمات أطمة، أمّ لأربعة أطفال، تدربت أيضا على صناعة المعجنات كما أوضحت لـ"العربي الجديد"، مبينة أن الخطوة رائعة وهي مشجعة للمرأة التي ليس لها معيل.
أما المدربة غادة حاج حسين فقالت لـ"العربي الجديد": "أنا مدربة أكسسوارات، وقد دربت النساء الأرامل واليوم هن قادرات على العمل والإنتاج في البيت ولسن بحاجة إلى الخروج، صار بوسعهن إنتاج شيء يعينهن للحصول على الدخل".