سلطات الاحتلال الإسرائيلي تلغي زيارات الأسرى في سجني نفحة وريمون

03 سبتمبر 2024
انتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، 15 فبراير 2005 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تلغي زيارات الأسرى في سجني ريمون ونفحة بسبب تفشي مرض الجرب، مما يعكس سياسات التعذيب والتنكيل الممنهجة.
- هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني يؤكدان أن إدارة السجون تستخدم المرض كأداة تعذيب بحرمان الأسرى من العلاج والإجراءات الوقائية.
- الهيئة والنادي يطالبان المنظومة الحقوقية الدولية بمحاسبة إسرائيل ووقف الجرائم ضد الأسرى، خصوصاً مع تزايد الإصابات بين الأسرى المرضى والأطفال.

أبلغت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في سجني ريمون ونفحة المحامين الذين ينظمون زيارات للأسرى، بإلغاء الزيارات المقررة دون تحديد مدة زمنية، وذلك بدعوى فرض حجر صحي على جميع أقسام الأسرى نتيجة لانتشار مرض الجرب (سكايبوس) بين صفوف الأسرى، بنحو كبير.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، إنّ مرض الجرب تفشى بنحو كبير بين صفوف الأسرى في عدة سجون، وتحديداً في سجون النقب، ومجدو، ونفحة، وريمون، جرّاء الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السّجون على الأسرى والمعتقلين بعد تاريخ السابع من أكتوبر، والتي تندرج ضمن سياسات التّعذيب والتّنكيل الممنهجة والمتصاعدة بحقّ الأسرى، والتي تشكل أحد أوجه حرب الإبادة المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة. 
وبيّنت الهيئة والنادي، أنّه استناداً إلى العشرات من الإفادات التي نقلها محامون من الأسرى داخل السّجون، إضافة إلى شهادات الأسرى المفرج عنهم، فإنّ مرض الجرب تفشى منذ شهور بنحو كبير في عدة سجون مركزية، وفعلياً حوّلت إدارة السّجون المرض إلى أداة تعذيب وتنكيل من خلال التعمد بتنفيذ جرائم طبية بحقهم، بحرمانهم العلاج، وعدم اتخاذها كسلطة سجون أيٍّ من الإجراءات اللازمة لمنع تفشي المرض.  


وأكّدت الهيئة والنادي أنّ العديد من الأسرى خرجوا للزيارة في بعض الأحيان بعد مرور فترة على إصابتهم، وبدت أجسادهم مشوهة من المرض والدماء والتقرحات على أجسادهم من آثار الحكة الشديدة. 
ولفتت الهيئة والنادي إلى أنّ إجراءات إدارة السّجون التي فرضتها على الأسرى، إلى جانب عمليات التّعذيب، كانت السبب المركزي في انتشار المرض، ومن أبرزها: عدم توافر الكميات اللازمة من مواد التنظيف، بما فيها التي تستخدم للحفاظ على النظافة الشخصية، إضافة إلى تقليص كميات المياه، والمدد المتاحة للأسير بالاستحمام، وسحب الملابس من الأسرى، فاليوم أغلب الأسرى يعتمدون على غيار واحد، وبعضهم منذ فترات طويلة يرتدي ذات الملابس ويضطر إلى غسلها وارتدائها وهي مبللة، فضلاً عن حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الأقسام مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية، كذلك فإنّ قلة التهوية، وعزل الأسرى في زنازين تنعدم فيها ضوء الشمس، أسهما كثيراً في انتشار الأمراض. 
وأكدت الهيئة والنادي أنّ الجريمة الأكبر التي تنفّذها إدارة السّجون بحقّ الأسرى رغم انتشار المرض، هو تعمّد نقل الأسرى المصابين بأمراض معدية من قسم إلى قسم، الأمر الذي ساهم في تصاعد أعداد الإصابات، علمًا أنّ من بين المصابين أطفالاً أسرى، وتحديداً في قسم الأطفال في سجن (مجدو). 

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إدارة السّجون المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، خصوصاً أنّ السّجون التي تفشى فيها مرض الجرب، يقبع فيها العشرات من الأسرى المرضى، ومنهم من يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة. 
وجددت هيئة الأسرى ونادي الأسير مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية بتجاوز حالة العجز الدّولية المستمرة أمام حرب الإبادة، واتخاذ قرارات واضحة لمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيليّ، ووقف العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، بما فيها الجرائم التي ترتكب بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيليّ.

المساهمون