زلزال ثانٍ يضرب ريف حماة خلال أسبوع

16 اغسطس 2024
يستمر التشرد الناحم عن زلزال العام الماضي في سورية، 5 فبراير 2024 (بكر القاسم/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **زلزال حماة وتأثيره على الأهالي**: زلزال بقوة 5.2 درجات ضرب ريف حماة، مما دفع الأهالي للنزول إلى الشوارع. أصيب 17 شخصاً بجروح وحالات هلع، وتوقعات بهزات ارتدادية أخف.

- **استجابة فرق الإنقاذ وتداعيات الزلزال**: فرق "الدفاع المدني السوري" تفقدت شمال غربي سورية دون بلاغات عن أضرار. شعر سكان لبنان وتركيا بالهزة، وزلزال بقوة 4.8 درجات هز الحدود الأردنية السورية.

- **ضحايا الزلزال وتداعياته الإنسانية**: وفاة امرأة في ريف حماة وإصابة 25 شخصاً بجروح. في عفرين، أصيب طفل بكسور خطيرة. زلزال فبراير الماضي كان الأعنف، مسبباً كارثة إنسانية ودماراً هائلاً.

شعر الأهالي في محافظات سورية عدة، اليوم الجمعة، بزلزال بلغت قوته 5.2 درجات على مقياس ريختر، مركزه ريف محافظة حماة وسط البلاد، ما دفع بعض الأهالي للنزول إلى الشوارع. ونقلت جريدة "الوطن" السورية عن مدير مستشفى سلمية الوطني الدكتور أسامة ملحم أن 17 شخصاً أصيبوا بجروح وحالات هلع. 

وبحسب المركز الأورومتوسطي، فإن الزلزال التي شعر به سكان مناطق سورية عدة بعد صلاة الجمعة، وتحديداً عند الساعة الساعة 1:15، كان بقوة 5.2 درجات على مقياس ريختر. وأشار إلى أن موقع الزلزال يأتي استكمالاً لنشاط منظومة فوالق الطي التدمري الذي بدأ منذ أسابيع على امتداد صدع البحر الميت الممتد على طول القطاع الغربي للبلاد.

وكتب خبير الأرصاد الجوية المهندس أنس الرحمون، على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن الهزات الأرضية الارتدادية يجب أن تكون أخفّ من الزلزال الرئيسي بدرجة، لذلك ما حصل الآن مطمئن، لكنه يدعو للدراسة أكثر لكونه مخالفا لقانون أومري، مشدداً على أن "كل ما يتعلق بتنبؤات الزلازل غيب".

وكالعادة، دفع الزلزال بعض الأهالي للنزول إلى الشوارع في كلٍ من محافظة حماة، وتحديداً مدينة السلمية في الريف الشرقي للمحافظة، وبعض العائلات في منطقة إدلب شمال غرب سورية، لا سيما تلك التي تعاني منازلها من تصدعات قديمة بسبب الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سورية في السادس من فبراير/ شباط عام 2023.

وقالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن فرق البحث والإنقاذ التابعة لها خرجت، بعد الزلزال، لتتفقد الأماكن في عدد من المناطق شمال غربي سورية للاستجابة لأي طارئ، مؤكدة أن فرقها لم تتلق حتى اللحظة أي بلاغ عن أضرار.

من جهتها، قالت الوكالة اللبنانية الرسمية إن سكان كسروان وجبيل وبيروت "شعروا بهزة أرضية قوية". وبحسب معطيات نشرتها إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، وقع الزلزال في الساعة 13:15 بالتوقيت المحلي لتركيا. وبعد ثلاث دقائق من وقوع الزلزال، شهدت المنطقة زلزالا آخر بقوة 4.2 في الساعة 13:18. ووقع الزلزال الأول على عمق 7.16 كيلومترات، أما الثاني فكان بعمق 7.1 كيلومترات. وشعر سكان ولايتي هاتاي وغازي عنتاب جنوب تركيا بالزلزال.

وكان مركز أبحاث علوم الأرض الألماني (جي.إف.زد) قد قال إن زلزالاً بقوة 4.8 درجات هز منطقة الحدود الأردنية السورية. وأضاف أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات. وعدل المركز تقديره للزلزال، الذي شعر به السكان في أنحاء سورية ولبنان، من 5.2 درجات في وقت سابق.  

وشهدت عدة محافظات في سورية نزول آلاف العائلات إلى الشوارع، عقب الزلزال الذي شعروا به مساء الاثنين. ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري عن رئيس المركز الوطني للزلازل رائد أحمد أن زلزالاً "بلغت شدته 5.5 درجات على مقياس ريختر ضرب شرقيّ مدينة حماة الساعة 11:56 ليلاً".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وتوفيت امرأة تبلغ من العمر 70 عاماً في قرية الربا شمالي مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، وسط سورية، نتيجة الهلع من الزلزال الذي بلغت درجته 5.5 درجات على مقياس ريختر، فيما أصيب نحو 25 مواطناً بجروح خفيفة ومتوسطة ورضوض وأسعفوا إلى مستشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني، وفق جريدة الوطن التابعة للنظام السوري.

وكانت "الخوذ البيضاء" العاملة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية قد أكدت إصابة طفل حديث الولادة بكسور خطيرة في الرأس وتوقف قلب مؤقت، إثر سقوطه من يد والدته أثناء نزولها من منزلهم بمدينة عفرين شمالي محافظة حلب بشكل مستعجل وبحالة هلع بعد الزلزال الذي ضرب وسط سورية يوم الاثنين الماضي.

وتعرضت مناطق شمال غربيّ سورية وجنوبيّ تركيا، فجر الاثنين في السادس من فبراير/ شباط الماضي، لزلزالين بقوة (7.6 و7.8) على مقياس ريختر، هما الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، ما سبّب كارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا ومئات آلاف المشرّدين.