زفاف جماعي رمزي في نيويورك لتناسي كورونا

11 يوليو 2022
نحو 500 زوج احتفلوا جماعياً في زفاف رمزي (ألكسي روزنفلد/ Getty)
+ الخط -

احتفل نحو 500 زوج بزفاف جماعي رمزي في الولايات المتحدة الأميركية، أمس الأحد، تحت سماء نيويورك الصافية.

وقد ضمّ هذا الحدث متزوّجين جدّدوا عهودهم ومخطوبين، وسط أجواء من الفرح، وذلك سعياً إلى الخروج من الكآبة التي تسبّبت فيها أزمة كورونا الوبائية. وقد وضعت النساء أكاليل زهر على رؤوسهنّ ولبسنَ الأبيض، سواء أكان ذلك فساتين عرس أم أزياء خارجة عن المألوف.

وسار الأزواج، علماً أنّ كثيرين منهم سبق أن عقدوا زفافهم وقد قرّروا الاحتفال به مجدداً، في موكب ضخم قبل أن يعلن إمام وكاهنة وحاخام قرانهم. وقد ظهر التأثر الكبير على هؤلاء، وبعضهم لم يتمالك نفسه من البكاء.

إريكا هاكمان شاركت مع زوجها ريتشارد في الاحتفال، وقد ارتدت فستان زفاف، في متنزّه دامروش بارك عند أسفل مباني حيّ مانهاتن الشاهقة، وقالت لوكالة فرانس برس: "كان من المقرّر أن نحتفل بخطوبتنا في 24 مارس/ آذار 2020 في هاواي، لكنّ كلّ شيء أُلغي بالتأكيد، بسبب الجائحة".

وأضافت إريكا (35 عاماً)، أنّهما عقدا زفافهما في الصيف التالي (2021) "على سطح مبنى، بمشاركة العائلة القريبة... كنّا أقلّ من عشرين شخصاً وقد وضعنا جميعنا كمامات".

وأشار زوجها ريتشارد (37 عاماً)، إلى أنّه "كان زفافاً صغيراً فعلاً. وبالتالي، كان من المهمّ اليوم (أمس الأحد)، أن نأتي ونحتفل بهذا الحدث مع أشخاص آخرين عاشوا التجربة نفسها".

وقدّم مركز لينكولن، المؤسسة الثقافية النيويوركية التي تنظّم الحدث، هذا الزفاف الجماعي على أنّه "تعويض" لأزواج فرّقهم وباء كورونا أو أفسد زفافهم. لكنّ المراسم كانت مفتوحة لكلّ من يودّ الانضمام إليها في مدينة عانت بشدّة من الوباء في ربيع 2020 حين توقفت الحياة فيها وانتشرت في العالم بأسره مشاهد لساحة تايمز سكوير مقفرة ولمشارح أقيمت على عجل لاستقبال جثث ضحايا كوفيد-19.

ومن بين الأزواج المشاركين شباب، كما أشخاص أكبر سناً، مثل إستير فريسنر ستوتزمان ووالتر ستوتزمان المتزوّجان منذ عام 1974. وقد قالت إستير مسرورة: "وعدني برحلة إلى باريس".

ومن بين المحتفلين أيضاً آن ماري كولون (59 عاماً)، التي حضرت حاملة صورة خطيبها لويس ستيفن الذي أشارت إليه بـ"حبّ حياتي"، وهو كان أستاذاً في حيّ برونكس وتوفي في إبريل/ نيسان 2020 من جرّاء إصابته بكوفيد-19. وأوضحت وهي تبتسم: "كان من المقرّر أن نتزوج في أوروبا... وقد خطر لي أنّ حضوري إلى هنا قد يكون احتفاءً رائعاً بالحياة التي قضيناها معا طوال 11 عاماً".

(فرانس برس)

المساهمون