في رسالة نشرتها منظمات حقوقية، من بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اشتكى نحو 23 نزيلًا في سجن دمنهور، من إجبارهم على السجود لرئيس المباحث أو التغريب إلى سجن الوادي الجديد.
وتلقت الشبكة المصرية شكاوى واستغاثة من 23 نزيلا من المرحّلين من سجن ليمان 430 وادي النطرون، بعد تهديد رئيس مباحث مركز دمنهور 2 للإصلاح والتأهيل، المقدم عصام عبد العزيز، لهم بعقابهم جميعا وتغريبهم إلى سجون الوادي الجديد أو المنيا، والذي يبعد عن محل إقامتهم مئات الكيلومترات، بعدما رفضوا الركوع والسجود له، فبالغ في إهانتهم، قائلا "أنتم مفكرين نفسكم في كنيسة".
وبحسب ما رصدته الشبكة المصرية ووثقته "جاء ذلك التصرف ضمن سياسة الإذلال وكسر الكرامة التي تتبعها السجون ومقار الاحتجاز المصرية عند وصول دفعة جديدة من النزلاء والمعتقلين السياسيين وذلك من أجل زيادة إهانتهم والحط من كرامتهم وتكريس شعورهم باليأس والعجز".
وحسب الشبكة المصرية، فقد كان السجناء الـ23 ضمن 105 نزلاء صدر بحقهم قرار من مصلحة السجون بترحيلهم مؤخرا إلى مركز دمنهور للإصلاح والتأهيل 2 الجديد، حيث تمت مصادرة متعلقاتهم الشخصية التي أحضروها معهم من ليمان 430 وادي النطرون. وأصر رئيس المباحث عصام عبد العزيز على ترحيلهم إلى السجن القديم، وهددهم بتغريبهم إلى سجن المنيا أو سجن الوادي الجديد في قلب الصحراء الغربية.
وناشد النزلاء، المسؤولين في وزارة الداخلية ومصلحة السجون، التدخل الفوري، لإيقاف التجاوزات التي دأب عليها المقدم عصام عبد العزيز، وطرحوا سؤالا على الإمام شيخ الأزهر أحمد الطيب ومفتي مصر شوقي علام بحسب نص رسالتهم "هل نحن مجبرون على السجود لغير الله".
طبقًا للمعلومات الواردة في "خريطة السجون" التابعة لمنظمة "شبر وقبضة"، فإن سجن دمنهور العمومي والذي يعرف بـ"الأبعدية" لوجوده في منطقة تحمل نفس الاسم، يقع في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، يضم السجن 9 عنابر، كل عنبر يحتوي على 18 زنزانة مقسمة بالنصف بين الجنائيين والسياسيين. وتتكدس الزنازين الخاصة بالسياسيين بـ25 سجينا في المتوسط، وفقا للمقابلات التي أجرتها المنظمة.