بتر أطباء خصية شاب ضربه رجل شرطة بهراوة خلال مظاهرة ضخمة في باريس، يوم الخميس، شارك فيها عشرات الآلاف من المعارضين لخطة إصلاح نظام التقاعد الحكومية المتنازع عليها بشدة.
وحسبما نقلت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية اليومية عنه في تقرير نشر الأحد، فإن الشاب يعتزم رفع دعوى قضائية.
وتظاهر حوالي مليون شخص في مدن بأنحاء فرنسا في ذلك اليوم.
وقال الشاب إن ضابطا طرحه أرضا أثناء التقاطه صورا خلال مواجهة بين بعض المتظاهرين والشرطة. وهاجمه ضابط آخر، وسرعان ما دفع الهراوة بين فخذي الشاب.
وتم تداول مقطع مصور للحادث على مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون الفرنسي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأمر قائد شرطة باريس، لوران نونيز، بفتح تحقيق في الملابسات الدقيقة للحادث، مع تصاعد موجة الغضب بشأن ما يبدو أنها حالة عنف جديدة غير مبرر من جانب الشرطة، وهي شكوى متداولة منذ فترة طويلة.
وقالت صحيفة (ليبراسيون) إن الرجل المصاب يدعى إيفان. س. وقال للصحيفة إنه سيرفع دعوى قضائية حتى يتوقف هذا العنف، مضيفاً "لست أول شخص يتعرض للعنف من قبل الشرطة".
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن إيفان تأكيده أن لوسي سيمون، المحامية التي تمثله، قالت إنها رفعت دعوى قضائية بتهمة "ارتكاب عنف من شخص في السلطة أدى إلى تشويه أعضائه التناسلية".
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، في مقابلة الأحد على محطة (بي إف إم) التلفزيونية الفرنسية، إنه لم يطلع على تحقيقات الشرطة أو المؤسسات القضائية، لكنه أبدى تعاطفه مع المصاب.
ولطالما اتُهمت وكالات إنفاذ القانون الفرنسية بالاستخدام المفرط للقوة.
وتؤكد نقابات أن أعضاءها غالبا ما يكونون ضحايا للعنف الذي يرتكبه أشخاص من المفترض أن يقوموا بحمايتهم.
وضرب ثلاثة رجال شرطة المنتج الموسيقي الأسود هنري زيغلر بهراوات عام 2020 أثناء مغادرته الاستوديو الخاص به في باريس، ما شكل حافزاً لإصلاحات محدودة تضمنت تعيين قاضٍ العام الماضي لرئاسة وحدة تحقق في مزاعم انتهاكات من جانب الشرطة.
(أسوشيتد برس)