ذوو الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال يطالبون بجثامين أبنائهم

24 نوفمبر 2022
خلال وقفة في مخيم جنين للمطالبة باسترداد الجثامين (العربي الجديد)
+ الخط -

يقف عبد الإله جرار والد الشهيد نور الدين جرار بين الجموع التي احتشدت وسط مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، مساء أمس الأربعاء، للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، حاملاً صورة نجله الذي ارتقى في أغسطس/ آب العام الماضي، ويرفض الاحتلال حتى اللحظة تسليم جثمانه.

يقول جرار لـ "العربي الجديد": "أبسط حقّ لي كأب أن أدفن ابني في قبره، وأن أزوره وأقرأ الفاتحة على روحه متى شئت. لكن الاحتلال الذي يتغطرس أمام العالم أنه واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط يعتقل جسداً ميتاً، ويضعه في الثلاجات دون أدنى مراعاة للقوانين والأنظمة الدولية والشرائع السماوية".

ويتابع: "منذ احتجاز المقاومة في المخيم لجثمان شاب إسرائيلي من الطائفة الدرزية ودولة الاحتلال تقف على قدم واحدة، والاتصالات لا تتوقف للمطالبة باسترداده، أما أبناؤنا فلا أحد يسأل عنهم".

وكان العشرات من ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم في "مقابر الأرقام" وثلاجات الموتى لدى الاحتلال، نظموا وقفة احتجاجية في مخيم جنين على استمرار الاحتلال في تعنته ورفضه تسليم تلك الجثامين. 

وعلى دوار الشهداء وسط مدينة نابلس شمالي الضفة، كان أحمد يونس والد الشهيد الفتى محمد يونس الذي استشهد نهاية العام الماضي قرب طولكرم، يهتف بأعلى صوته برفقة العشرات الذين نظموا أيضاً وقفة مساء الأربعاء، للدعوة لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

وقال يونس: "ماذا يريدون من طفل في السابعة عشرة بعدما قتلوه على أحد حواجزهم العسكرية بدم بارد. فقط يريدون أن يتلذذوا بعذاباتنا".

وتابع: "الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية والصليب الأحمر الدولي تحركت للضغط على المقاومة لتسليم جثمان الشاب الدرزي الذي تحتجزه المقاومة في مخيم جنين. والاحتلال الإسرائيلي هدد بشن عملية عسكرية واسعة للوصول إليه. أما نحن فلا أحد يهتم بحالنا".

وقال القيادي في حركة فتح في نابلس، مازن الدنبك، لـ "العربي الجديد"، إنّ "الرسالة واضحة في نابلس وجنين وكافة المناطق أنه لا يمكن السكوت على هذه الجريمة الإسرائيلية بحق الشهداء وعوائلهم". وأضاف: "يجب أن يتحرك هذا العالم الصامت.. يكفي معاناة لمئات الأسر التي فقدت فلذات أكبادها".

واختطف مقاومون، مساء الثلاثاء، جثمان شاب إسرائيلي من الطائفة الدرزية، بعدما توفي في حادث سير قرب جنين، ونقل إلى إحدى مستشفيات المدينة. وفجر اليوم الخميس، سلّمت السلطة الفلسطينية جثمان الشاب الإسرائيلي الذي كان محتجزاً في جنين إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

المساهمون