دراسة: لا صلة بين الهاتف المحمول وزيادة خطر الإصابة بسرطان المخ

04 سبتمبر 2024
في ساحة بمدينة لاريوخا الإسبانية، 28 إبريل 2024 (خوركسو لوباتو/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشفت مراجعة جديدة بتكليف من منظمة الصحة العالمية عدم وجود صلة بين استخدام الهاتف المحمول وزيادة خطر الإصابة بسرطان المخ، رغم الزيادة الهائلة في استخدام تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية.
- شمل التحليل 63 دراسة من عشر دول بين عامي 1994 و2022، ولم تظهر أي زيادة في المخاطر المرتبطة بترددات موجات الراديو المستخدمة في الهواتف المحمولة وأجهزة أخرى.
- دعت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان إلى إعادة تقييم تصنيف الإشعاعات "يحتمل أن تكون مسرطنة" بناءً على البيانات الجديدة، ومن المتوقع صدور تقييم منظمة الصحة العالمية في الربع الأول من العام المقبل.

كشفت نتائج مراجعة جديدة أجريت بتكليف من منظمة الصحة العالمية للأدلة المنشورة المتوفرة في العالم عدم وجود صلة بين استخدام الهاتف المحمول وزيادة خطر الإصابة بـسرطان المخ.

ووجدت المراجعة، التي نشرت نتائجها أمس الثلاثاء، أنه رغم الزيادة الهائلة في استخدام تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية، لم تحدث زيادة مقابلة في حالات الإصابة بسرطان المخ. وينطبق ذلك أيضاً على الأشخاص الذين يجرون مكالمات هاتفية طويلة، أو يستخدمون الهواتف المحمولة منذ أكثر من عقد.

وشمل التحليل النهائي 63 دراسة أجريت بين عامي 1994 و2022، وقيَّمتها 11 جهة بحث من عشر دول، من بينها هيئة الحماية من الإشعاع التابعة للحكومة الأسترالية. وقال أستاذ علم الأوبئة السرطانية في جامعة أوكلاند النيوزيلندية مارك إلوود، الذي شارك في الدراسة: "قيّمت المراجعة تأثير ترددات موجات الراديو المستخدمة في الهواتف المحمولة والتلفزيون وأجهزة مراقبة الأطفال والرادارات، ولم تظهر أي من المسائل الرئيسية التي جرى درسها زيادة في المخاطر".

وبحثت المراجعة سرطانات المخ لدى البالغين والأطفال، وكذلك سرطان الغدد النخامية واللعابية وسرطان الدم، وأيضاً المخاطر المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول وأجهزة الإرسال ومحطات البث، وأيضا التعرض بحكم طبيعة المهنة. وسبق أن قالت منظمة الصحة العالمية وهيئات صحية دولية أخرى إن "لا أدلة قاطعة على وجود تأثيرات صحية ضارّة ناجمة عن الإشعاع الذي تستخدمه الهواتف المحمولة"، لكنها دعت إلى إجراء مزيد من البحوث.

وتصنّف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان الإشعاعات حالياً بأنها "يحتمل أن تكون مسرطنة"، أو من الفئة "بي 2"، وهو تصنيف تستخدمه الوكالة حين لا تستطيع استبعاد وجود صلة محتملة. ودعت المجموعة الاستشارية للوكالة إلى إعادة تقييم التصنيف في أقرب وقت نظراً إلى البيانات الجديدة التي صدرت منذ تقييمها الأخير في عام 2011. ومن المقرر أن يصدر تقييم منظمة الصحة العالمية في الربع الأول من العام المقبل.

(رويترز)

المساهمون