استمع إلى الملخص
- الحملة تهدف إلى الوقاية من الأمراض الخطيرة مثل شلل الأطفال، وتتحقق من اللقاحات السابقة للأطفال، وتمنح دفاتر جديدة لمن ليس لديهم، وتؤكد على أمان اللقاح المقدم من منظمة الصحة العالمية.
- تساهم في الحملة منظمة غافي، وتشرف وزارة صحة النظام السوري على الحملة في بعض المناطق بدعم من منظمة الصحة العالمية، مع الحاجة لزيادة كثافة الحملات في بعض المناطق.
تستمر الجولة الثالثة من حملة اللقاح ضد شلل الأطفال، التي انطلقت أمس الأحد، برعاية كل من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والتي تستهدف الأطفال السوريين، لوقايتهم من الأمراض. حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الحملة تستهدف أكثر من مليوني طفل في جميع أنحاء سورية، بمن فيهم الوافدون من لبنان، مؤكدة أن حملات اللقاح الثلاث قدمت المنظمة خلالها جميع اللقاحات الروتينية، بما فيها لقاحات شلل الأطفال والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية واللقاح الخماسي.
Last April, Syria launched the 1st round of the Big Catch-Up vaccination activity, in partnership with the Ministry of Health, @WHO & @Unicef. This initiative, which aims to screen the vaccination status of children under 5, was followed by additional rounds in July & October. pic.twitter.com/1uobpJkVSK
— WHO Syria (@WHOSyria) October 13, 2024
وتستهدف الحملة، وفق مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، رزان طرابيشي، أكثر من 2.8 مليون طفل في عموم المناطق السورية، حسب تصريحها لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري. موضحة أن الحملة تستهدف 35 ألف طفل في دمشق، ونحو 47 ألف طفل في ريف دمشق، إضافة إلى أكثر من 31 طفل في السويداء، و32 ألف طفل في دير الزور. بينما يقدّر عدد الأطفال المستهدفين في الحملة بمحافظة حمص 163 ألف طفل، وفي الرقة يقدر العدد بنحو 44 ألف طفل. حيث تستهدف الحملة الأطفال من عمر يوم وحتى 5 سنوات. وتنفذ الحملة في 992 مركزاً صحياً، ومن خلال 1087 فريقا جوالا، بمشاركة 11006 من العاملين في قطاع الصحة.
ويقول الأربعيني خالد الصالح، الذي يسكن في مدينة السويداء جنوب سورية، لـ"العربي الجديد"، إن حصول الطفل على اللقاح ليس بالأمر الصعب. لافتا إلى أن الأمور سهلة في السويداء. وقال: "لدي طفلة بعمر 3 سنوات، ذهبت بها إلى المركز الصحي اليوم، لم أواجه صعوبة، كان هناك بعض الإزدحام، لكن لم نواجه مشاكل". مضيفا: "الأمور سهلة لأن اللقاح ممنوح من منظمة الصحة العالمية، وليس على الكوادر سوى إعطائه للأطفال، في السابق قبل عام 2011، كان يحصل ازدحام على المراكز وقد تؤجل جرعات لقاح للطفل. في الوقت الحالي الأمر مختلف لحد ما، حتى أنه في بعض القرى هناك فرق جوالة للقاح، وفق ما علمت من أقاربي بريف السويداء". مؤكدا ضرورة وجود دفتر اللقاح مع كل طفل.
في المقابل، أكد (عبد الغفور.م) وهو ممرض يعمل في ريف دمشق لـ"العربي الجديد" أن هناك حرصا من منظمة الصحة العالمية على أهم حلقة في حملة اللقاحات وهي حفظ اللقاحات. مضيفا: "الحملة الحالية كما الحملة السابقة في شهر إبريل تتم وفق خطة منظمة الصحة العالمية". مؤكدا: "نتحقق من اللقاحات التي حصل عليها الطفل من خلال دفتر اللقاح، ومن ليس لديه دفتر لقاح يمنح دفترا جديدا، والعملية تسير بشكل روتيني في الوقت الحالي".
تابع الممرض "حصول الأطفال على اللقاح أمر مهم للغاية، للوقاية من الأمراض، وأخطرها شلل الأطفال الذي يسبب إعاقة دائمة. ووفق المعطيات الحكومية، سجلت 37 حالة في عام 2013 بسورية"، مشيرا إلى أن "اللقاح آمن، وهو مقدم من منظمة الصحة العالمية، بتواريخ إنتاج وتوريد دقيقة فضلا عن اختبارات تجرى للصلاحية أيضا". مردفا: "لقاح شلل الأطفال هو لقاح فموي يعزز المناعة ويحتوي على فيروس غير نشط تماما". موضحا أن عمليات اللقاح في مراكز الإيواء تتم أيضا وفق الآلية ذاتها في المدن والبلدات، اعتمادا على دفاتر اللقاح الموجودة مع العوائل السورية واللبنانية على حد سواء.
بدوره، أكد مصدر طبي في مدينة القامشلي لـ"العربي الجديد" أن لقاحات الأطفال مستمرة في المنطقة، ومن يشرف عليها بشكل مباشر هي وزارة صحة النظام السوري بدعم من منظمة الصحة العالمية، قائلا: " ليس هناك تدخل من قبل هيئات الصحة في الإدارة الذاتية في عملية اللقاحات، لكن حملات اللقاح ليست بالكثافة المطلوبة".
وتساهم في الحملة إلى جانب منظمة الصحة العالمية ومنظمة "اليونيسف" منظمة (غافي) وهي منظمة دولية تعنى بتوفير اللقاحات للدول الفقيرة والمناطق التي تواجه تحديات صحية، ومنها سورية، حيث أسست عام 2000 بهدف تحسين وصول اللقاحات المنقذة للحياة إلى الدول النامية.