حملة المطالبة بالعفو عن المعتقل أيمن موسى تتواصل في مصر

10 ابريل 2021
المعتقل المصري أيمن موسى (تويتر)
+ الخط -

تضامنت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان مع الحملة الشعبية الواسعة التي تطالب بالإفراج عن الشاب المصري أيمن موسى بعد سبع سنوات ونصف سنة قضاها داخل السجن، خصوصًا بعد الإفراج عن أغلب أقرانه في القضية المعروفة إعلاميًا باسم (أحداث الأزبكية ورمسيس)، والتي صدر بحقه فيها حكم قضائي بالسجن المشدد 15 سنة، و5 سنوات مراقبة. 
وكانت التهم المسندة إلى أيمن موسى، هي ارتكاب جرائم القتل العمد، والشروع في القتل العمد، والتجمهر بغرض تعطيل تنفيذ القوانين، ومحاولة اقتحام ميدان التحرير، والاعتداء على المواطنين، والتأثير على سلطات الدولة، وإتلاف الممتلكات العامة، ومقاومة السلطات، وكلها اتهامات مرسلة بلا دليل. 

وفي الأيام الأخيرة، انتشرت مناشدة أطلقها شقيقه شريف، تطالب بالعفو عنه بعد انقضاء نصف مدة الحبس، أو صدور عفو رئاسي له، خاصةً أن الحكم الصادر بحقه نهائي، نظرًا لرفض محكمة النقض قبول الطعن عليه. ولاقت المناشدة تضامنًا واسعًا بين النشطاء والفنانين والرياضيين، واشتهر وسم #عفو_رئاسي_لأيمن_موسى، كما وقع على حملة تضامن معه ما يزيد عن 12 ألف شخص.
وكان موسى حين اعتقاله في أكتوبر/تشرين الأول 2013، طالبًا بالفرقة الثانية بكلية الهندسة في الجامعة البريطانية، ومدرب غطس في نادي هليوبوليس الرياضي، وانضم موسى إلى منتخب مصر للغطس، وأحرز أكثر من جائزة في عدة بطولات، لكن مشواره الرياضي توقف بعد القبض عليه، وكان عمره آنذاك 19 سنةكما قامت الجامعة بفصله نظرًا لضرورة الحضور بكلية الهندسة، فقرر دراسة العلوم السياسية بنفس الجامعة، وتخرّج منها في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لكن زملاءه في كلية الهندسة تذكروه أثناء حفل تخرجهم في 2016، وهتفوا باسمه تضامنًا معه.

في عام 2015، تم ترحيل موسى إلى سجن ملحق الزراعة في منطقة سجون طرة، من دون سبب معلن، وهناك علم بخبر وفاة والده، وأخبره ضابط أن ذلك سيساهم في تخفيف حكمه، ثم تم نقله إلى منزله في مدينة نصر لحضور الجنازة، وبعدها تم ترحيله ثانيةً إلى سجن ملحق وادي النطرون. 
وقال صديقه عبد الرحمن الجندي، الذي تعرّف عليه داخل السجن، والذي صدر قرار بالإفراج عنه في ديسمبر/كانون الأول 2019: "أيمن كان بيطلّع كل الضلمة اللي جواه في الرياضة. آخر فترة قاللي أنا بموّت نفسي في التمرين عشان مفكرش. التمرين أصبح مخدرات. باتمرن عشان أعرف أنام، والأفكار متلحقش تهاجمني".

المساهمون