حريق يلتهم خياماً للنازحين شمالي العراق

30 يونيو 2022
الحريق أتى على أجزاء من مخيّم باجد كندال للنازحين في محافظة دهوك (فيسبوك)
+ الخط -

أفاد مسؤولون محليون عراقيون بأنّ حريقاً اندلع في مخيّم للنازحين بمحافظة دهوك في شمال العراق، وبأنّ النيران التهمت عدداً من الخيم، وسط محاولات للسيطرة عليها.

وقال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان العراق بير جعفر إنّ "الحريق الذي اندلع، ظهر اليوم الخميس، في مخيّم باجد كندال في بلدة زاخو بمحافظة دهوك، التهم أكثر من 20 خيمة لغاية الآن"، مؤكداً في تصريح لوكالة أنباء كردية محلية "عدم وجود خسائر بشرية، عدا الخسائر المادية". أضاف جعفر أنّ "النيران ما زالت مستعرة"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من جهته، طالب وزير الهجرة والمهجرين وكالة، في الحكومة العراقية، عثمان الغانمي بـ"استنفار كامل للسيطرة على الحريق". وأوضح المكتب الإعلامي الخاص بالوزارة في بيان، أنّ "الوزير وجّه كوادر وزارة الهجرة والمهجرين ومديرية الدفاع المدني بالاستنفار الكامل للسيطرة على الحريق الذي نشب داخل مخيم باجد كندال للنازحين في محافظة دهوك". أضاف أنّ "الوزير أوعز أيضاً بتقديم المساعدات الطارئة والعاجلة للقاطنين في هذا المخيم، والعمل بسرعة على تفقّد أحوال الأسر النازحة فيه".

وتضمّ محافظات إقليم كردستان العراق مخيّمات للنازحين من الذين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى مناطقهم لأسباب أمنية وسياسية، أو لعدم قدرة السلطات العراقية على إعمار مناطقهم التي تعرّضت للتدمير في خلال سنوات الحرب التي استهدفت تنظيم داعش، بين عامَي 2014 و2017.

في سياق متصل، حمّلت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان دخيل الحكومة مسؤولية عدم إنهاء ملفّ النزوح، وقالت في تغريدة لها على "تويتر" ومنشور على "فيسبوك" إنّ "مسؤولية الحفاظ على أرواح الناس تقع على عاتقنا جميعاً، حكومة ونوابا"، مشدّدة على ضرورة أن تأتي الحكومة بخطوات جادة "لعودة النازحين إلى سنجار وإعادة إعمار مناطقهم لتخليصهم من هذه الكوارث التي يتعرّضون لها بين فترة وأخرى".

وإذ شدّدت دخيل: "ولا نستثني أنفسنا أيضاً من هذه المسؤولية"، لفتت إلى محاولات أتى بها نواب تلك المناطق في الفترة الماضية للضغط على الحكومة، "لكن للأسف إجراءاتها بطيئة وغير مجدية".

وقد شهدت الأشهر الماضية من العام الجاري والأخيرة من العام الماضي، تسجيل حوادث عدّة، من حرائق وانفجارات في داخل مخيّمات للنازحين شمالي العراق، تسبّبت في سقوط قتلى وجرحى بين النازحين. وهو ما دفع وزارة الهجرة والمهجرين إلى تشكيل لجان تحقيق، علماً أنّ النتائج كانت تبيّن دائماً أنّ تلك الحوادث أتت عرضية.

تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الهجرة والمهجّرين كانت قد أعلنت في نهاية العام الماضي إغلاق كلّ مخيّمات النازحين في المحافظات، باستثناء تلك التي أقيمت في إقليم كردستان العراق. لكنّ أزمة النزوح لم تنتهِ، وما زالت أكثر من 37 ألف أسرة عراقية نازحة في خارج مناطقها الأصلية حتى اليوم، بحسب بيانات الوزارة التي لا تحتسب في إحصاءاتها النازحين الذين يقيمون في خارج المخيّمات. ويُقدَّر إجمالي عدد النازحين في خارج المخيّمات بأكثر من 750 ألفاً يقيمون في مجمّعات سكنية على نفقتهم الخاصة، في بلدات عدّة بإربيل والسليمانية وكذلك بغداد والأنبار وغيرها.

المساهمون