اندلع حريق هائل في مبنى فندق قيد الإنشاء يتبع الجيش المصري في منطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية، اليوم الأحد، الأمر الذي أثار حالة من الفزع بين السكان في العقارات الملاصقة له والمطلة على كورنيش الإسكندرية، خشية انتقال الحريق إلى المباني السكنية المجاورة.
ولم يسفر الحادث عن وفيات أو إصابات بين العمّال في موقع الفندق، فيما استطاعت قوات الحماية المدنية السيطرة على الحريق بعدما امتدّ ليطاول طبقات علوية في المبنى، علماً أنّه من المقرر الانتهاء من أعماله الإنشائية في غضون أيام قليلة تمهيداً لافتتاح الفندق الذي يحمل اسم "توليب 2".
وكان مدير الأمن في محافظة الإسكندرية اللواء محمود أبو عمرة قد تلقى إخطاراً من قسم شرطة سيدي جابر يفيد بوقوع حريق هائل في أحد فنادق الجيش (قيد الإنشاء)، عند نهاية شارع المشير في طريق الكورنيش، وبهروب العمال إلى أسفل المبنى فور اندلاعه.
ولا يمرّ شهر واحد إلا ويفتتح الجيش مشروعاً جديداً على طريق كورنيش الإسكندرية، وقد استولى على جزء كبير منه بصورة تدريجية، بغرض إقامة مشروعات ربحية مثل الفنادق ومجمّعات المطاعم والمقاهي وساحات انتظار السيارات. وفي سبيل ذلك، ردم أجزاء شاسعة من البحر الأبيض المتوسط، من دون مساءلة أو رقابة من قبل الأجهزة المعنية في الدولة.
وبسبب الحريق، من المرجّح تأخير موعد افتتاح مشروع الجيش الجديد في الإسكندرية، والذي ينفّذه جهاز الخدمة الوطنية في وزارة الدفاع والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمنطقة سيدي جابر، ليكون الأضخم سياحياً في المدينة الساحلية. فهو يمتدّ على مساحة تبلغ 20 ألف متر مربع، منها ألفا متر مربع فقط في البر، ونحو 18 ألف متر مربع في داخل البحر بعد الانتهاء من عمليات ردمه.
وبحسب البيانات الرسمية المتاحة، يقع المشروع في منطقة مصطفى كامل، وهو عبارة عن مجمع سياحي ترفيهي يتضمّن فندقاً، ومطاعم ومقاهي، وصالات خاصة بالتزحلق على الجليد والبولينغ وألعاب الأطفال، ونادياً رياضياً، ومحال تجارية، وتراسات خارجية مفتوحة، ومدرسة لتعليم الغوص، ومسرحاً مكشوفاً، ومارينا للرحلات البحرية، وقاعة حفلات. وهو يقدّم عرض دلافين، فيما يمكن الاستمتاع بالنافورة الراقصة، وذلك على بُعد أمتار معدودة من فندق الجيش الشهير "توليب 1".