حرائق أستراليا توازي بركاناً

21 مارس 2021
خرج الدخان من أستراليا من الشرق وعاد إليها من الغرب في غضون أسبوعين (دايفيد غراي/Getty)
+ الخط -

خلُصت دراسة حديثة إلى أنّ الحرائق التي أتت على مساحات شاسعة في أستراليا في 2019 و2020، سبّبت انبعاثات دخانية إلى الغلاف الجوي الطبقي (ستراتوسفير) توازي تلك الناجمة عن ثوران بركان، مع تبعات كبيرة على المناخ. وتشكّل الستراتوسفير الطبقة الثانية التي يتكون منها الغلاف الجوي فوق "التروبوسفير"، وهي الطبقة الجوية السفلى الملاصقة للأرض. وقال إيلان كورين، أحد معدَّي الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة ساينس، إنّ هذه الخلاصة "شكّلت مفاجأة كبرى لنا". فقد بلغت كمية الدخان الذي انبعث جرّاء الحرائق، مستوى قريباً من ذلك الناجم عن ثوران بركان جبل بيناتوبو في 1991 في الفيليبين، ثاني أكبر ثوران بركاني في القرن العشرين.

وأشار الباحث إلى أنّ الدخان "خرج من أستراليا من الشرق وعاد إليها من الغرب في غضون أسبوعين، هذا أمر مذهل"، مضيفاً: "لم أرَ يوماً مثل هذه الكميات (من الدخان) في الستراتوسفير". وذكرت الدراسة أنّ الدخان بلغ هذا العلو بسبب تضافر ثلاثة عوامل: أولاً، قوة الحرائق، ثم لأنّ جزءاً منها اندلع في أقصى الجنوب حيث الحدود أدنى بين طبقتي تروبوسفير وستراتوسفير. أما العامل الثالث، فهو أنّ الحرائق وقعت قرب منطقة تشهد عواصف قوية، ما أسهم في دفع الدخان إلى الأعلى. وأثبت الباحثون وجود هذا الدخان لستة أشهر بين كانون الثاني/ يناير 2020 وتموز/ يوليو، بفضل مراقبة بواسطة الأقمار الصناعية.

(فرانس برس)

المساهمون