حالات الشفاء من فيروس كورونا بمصر تتجاوز حاجز مائة ألف مصاب

08 نوفمبر 2020
208 إصابات جديدة (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

سجل المعدل اليومي لحالات الوفاة والإصابات بفيروس كورونا في مصر استقراره، مع تسجيل انخفاض نسبي، حيث أعلنت وزارة الصحة، السبت، تسجيل 12 حالة وفاة، و208 إصابات جديدة، للمرة الرابعة على التوالي التي يتخطى فيها العدد اليومي 200 حالة منذ بداية أغسطس/آب الماضي، مع بدء الحديث الحكومي الرسمي عن الاستعداد لموجة ثانية من الجائحة.

وارتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة بمصر إلى 108962 حتى الآن، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 6355، وترتفع نسبتها إلى 5.8% لإجمالي الإصابات.

وذكر البيان أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 106239 بخروج 133 مصاب من مستشفيات العزل، وذلك بعد تطابق سلبية تحاليلهم مرتين بينهما 48 ساعة وفقا لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.

ووافق مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، على مشروع قرار بمد خدمة 502 طبيب بوظيفة أخصائي طب بشري في وزارة الصحة والسكان، والجهات التابعة لها، وذلك لمدة عامين، اعتباراً من اليوم التالي لبلوغهم السن القانونية المقررة لانتهاء الخدمة (60 عاماً) بذات الدرجة الوظيفية، والمجموعة النوعية التي كانوا يشغلونها قبل المعاش (التقاعد)، على خلفية نقص عدد الأطباء في مواجهة أزمة تفشي وباء كورونا.

وقالت وزيرة الصحة والسكان، هالة زايد، خلال الاجتماع، إن "القرار جاء حرصاً على استمرار تمتع المنظومة الصحية بالكوادر الطبية المتميزة من الأطباء البشريين، وأعضاء المهن الطبية، وفقاً لأحكام قانون تنظيم أعضاء المهن الطبية، بما يمكن هذه المنظومة من تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين، والقدرة على مواجهة أية موجات جديدة محتملة من فيروس كورونا".

وأشارت زايد إلى أنه عند مقارنة معدل الزيادة العالمية في أعداد الإصابات والوفيات، منذ بدء الجائحة بالزيادة الحالية، يتبين أن زيادة الأعداد الحالية أكثر بحوالي 150% من الإصابات في بداية الجائحة، على عكس الوفيات، والتي أصبحت أقل نظراً لقدرة الأنظمة الصحية على  التعامل مع الفيروس.

وأوضحت أنه خلال الفترة من 24 أكتوبر/ تشرين الأول حتى 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لوحظت زيادة عدد حالات الإصابة من 42 مليون حالة إصابة إلى 47 مليون حالة، بمعدل زيادة بلغ 5 ملايين حالة إصابة خلال أسبوع، وهو معدل كبير إذا تمت مقارنته مع الزيادة المسجلة خلال الفترة من 24 مارس/ آذار حتى 24 مايو/ أيار الماضي، والتي قدرت بنحو 5 ملايين إصابة في شهرين.

وخلال الساعات الأخيرة، أعلنت النقابة العامة للأطباء في مصر ارتفاع عدد الضحايا بين أعضائها جراء الإصابة بفيروس كورونا إلى 194 طبيباً، إثر وفاة أخصائي الأمراض الصدرية والتدرن، سلامة لويس غالي، ونائب مدير مستشفى المنصورة الجامعي سابقاً، طارق الجمل، وأخصائي التخدير بمستشفى بدر المركزي بالبحيرة، هاني يحيى عبد القادر.

وحملت النقابة وزارة الصحة المصرية في وقت سابق، المسؤولية الكاملة في ازدياد الإصابات والوفيات بين الأطباء، نتيجة تقاعسها وإهمالها في حمايتهم، مؤكدة أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية والنقابية لحماية أرواح أعضائها، وملاحقة جميع المتورطين في هذا التقصير، الذي يصل إلى درجة جريمة القتل بـ"الترك"، نتيجة غياب أدوات الحماية في المستشفيات على مستوى الجمهورية.

وتعاني مصر نقصاً شديداً في أعداد الأطباء جراء هجرة الكوادر الطبية إلى الخارج بسبب ضعف الأجور، وتردي الأوضاع داخل المستشفيات الحكومية والجامعية على حد سواء، إذ يبلغ عدد الأطباء المتواجدين في مصر حالياً نحو 82 ألف طبيب من كافة التخصصات، من أصل 213 ألف طبيب مسجلين في وزارة الصحة والسكان، بنسبة 38% من القوى الأساسية المرخصة بمزوالة المهنة.

 

دلالات
المساهمون