أصيب عدد من المرضى والطواقم الطبية في مستشفى جنين الحكومي في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، اليوم الخميس، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال باتجاه المستشفى خلال اقتحامها مدينة ومخيم جنين.
ودانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في بيان صحافي، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المستشفى الحكومي، موضحة أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في محيطه، ما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والممرضين بحالات اختناق داخل أقسام الحضانة والأطفال والجراحة.
وأشارت الكيلة إلى أن الطواقم الطبية قامت بنقل الحاضنات إلى أقسام أخرى، نتيجة كثافة الغاز المسيل للدموع داخل قسم الحضانة.
وأكدت أن "هذا الاعتداء يستلزم تدخلاً عاجلاً من قبل مؤسسات المجتمع الدولي، لحماية أبناء الشعب الفلسطيني والمؤسسات الطبية"، ويعتبر "خرقاً لحرمة مراكز العلاج والمستشفيات بحسب القانون الدولي الإنساني".
وكانت وزارة الصحة أعلنت، الخميس، عن استشهاد المواطنين سند أبو عطية (17 عاما) ويزيد السعدي (27 عاما)، وإصابة 15 آخرين بينهم 3 بحالة خطرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، كما استشهد شاب ثالث، وهو نضال جمعة جعافرة (30 عاما)، برصاص الاحتلال، جنوب بيت لحم.
في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجيش الاحتلال عقب اقتحام بلدة ترقوميا غرب الخليل، ظهر اليوم، ومداهمة منزل الشهيد جعافرة المتهم بتنفيذ عملية الطعن التي وقعت قرب مفرق غوش عتصيون الاستيطاني جنوب بيت لحم.
من جانب آخر، أطلق مستوطنون، الخميس، الرصاص الحي على مركبات الفلسطينيين المارة عبر الشارع الاستيطاني رقم 60، جنوب بيت لحم، من دون وقوع إصابات.
إلى ذلك، أصيب عدة فلسطينيين، الخميس، بحالات اختناق خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة باب الزاوية وسط الخليل، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال إثر ذلك.
في حين أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي في الحوض، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مصانع "جيشوري" الاستيطانية بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري المقام على أراضي الفلسطينيين غرب طولكرم شمالي الضفة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوقوع إصابة متوسطة برصاص الاحتلال الحي في الحوض، وصلت إلى مستشفى طولكرم الحكومي.
في شأن آخر، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بالضرب على مواطن فلسطيني، ما أدى لإصابته برضوض في أنحاء مختلفة من جسده، بينما تم الاستيلاء على جرار زراعي لشقيقه في مسافر يطا جنوب الخليل، وفق ما أفاد به منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور.