جريمة قتل نفذها طفلان في ريف اللاذقية السورية

04 يوليو 2021
انتشار الفقر والسلاح في اللاذقية يفاقم الجريمة (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري في بيان، الأحد، تفاصيل جريمة القتل التي راح ضحيتها الطفل حمزة كردي، بمنطقة جبلة في ريف اللاذقية، وقالت إن إحدى دوريات فرع الأمن الجنائي تمكنت من القبض على الحدث (محمد. أ) وعمره 16 سنة، وبالتحقيق معه اعترف بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع صديقه الحدث (حيدرة. ع).
وأكد البيان أن الجريمة تمت بتخطيط مسبق من قبل (محمد. أ) لوجود خلافات بينه وبين الطفل حمزة، وأن جريمة القتل وقعت بعد استدراجه إلى أسفل وادي المشتية بقرية وادي القلع، وضربه بواسطة ماسورة حديدية عدة ضربات على رأسه حتى فارق الحياة، ومن ثم التخلص من الجثة برميها ضمن ريكار صرف صحي بعمق ثلاثة أمتار، وكسر جهازه الخلوي ورميه في النهر، والتخلص من أداة الجريمة برميها أيضاً.
وذكرت الوزارة في البيان أنه "بعد التوجه إلى موقع الجريمة برفقة هيئة الكشف الطبي والقضائي، عثر على بقايا جثة الطفل حمزة، والتي مضى عليها عدة أشهر، كما عثر على أداة الجريمة في مكان قريب، واعترف حيدرة بتورطه في الجريمة بعد إلقاء فرع الأمن الجنائي في مدينة اللاذقية القبض عليه، وسيحال الطفلان إلى القضاء".
وقال الناشط الإعلامي حسام الجبلاوي، لـ"العربي الجديد"، إن النتائج التي وصل إليها هذا الجيل من الأطفال ليست مستغربة في عموم مناطق اللاذقية، كون الطالب لم يعد يتعلم في المدرسة بالشكل الصحيح، في حين يغيب اهتمام الأهل في ظل غياب مستلزمات الحياة الضرورية.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

ويستمر تصاعد معدل الجرائم في مناطق سيطرة النظام السوري بشكل ملحوظ نظرا للانتشار العشوائي للسلاح وتفشي الفقر، فضلا عن شيوع جرائم السرقة في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وتتصدر سورية قائمة الدول العربية في مؤشر الجرائم الخاص بموقع "نومبيو"، في حين حلّت في المرتبة التاسعة على مستوى العالم، وحلّت مدينة دمشق في المرتبة الثانية في ما يخصّ ارتفاع معدل الجريمة في المدن الآسيوية بعد العاصمة الأفغانية كابول.

المساهمون