جامعة تل أبيب تمنع حركة جفرا من تنظيم معرض كتاب للطلاب العرب

19 مارس 2023
إحدى فعاليات طلاب جامعة تل أبيب ضد التصعيد الإسرائيلي (العربي الجديد)
+ الخط -

رفضت جامعة تل أبيب تنظيم معرض كتاب باللغة العربية للطلاب العرب، الذي تنظمه حركة "جفرا"، التجمع الطلابي في جامعة تل أبيب، للعام الرابع عشر، بزعم أن المعرض يحوي كتبا تحريضية، وذلك بضغوطات من حركة "إم ترتسو" اليمنية المتطرفة.

ويدرس في جامعة تل أبيب قرابة 6 آلاف طالب عربي من فلسطينيي الداخل من إجمالي عدد الطلاب البالغ عددهم 30 ألفا.

وقال سكرتير حركة جفرا أحمد توفيق جبارين، لـ"العربي الجديد": "قبل أسبوعين، قمنا بتقديم طلب لجامعة تل أبيب، واستغربنا المماطلة في الرد من قبل الجامعة. ولم نتوقع الرفض"، مضيفا: "هذا يندرج ضمن تأثير حركة إم ترتسو اليمينية المتطرفة التي طالبت بحظرنا كحركة طلابية".



وأضاف جبارين: "طلبت الجامعة أن نجلب مصادقة من الشرطة إذا أردنا أن نقيم المعرض في ساحة أنتين. وقد أعلنت الجامعة مؤخرا أن ساحة أنتين هي خارج الحرم الجامعي بسبب التظاهرة الأخيرة والاعتقالات"، مضيفا: "نحن حركة طلابية نريد تنظيم المعرض داخل الحرم الجامعي، وسنقدم استئنافا على قرار الجامعة اليوم".

وجاء في بيان لحركة "جفرا": "ادّعت الجامعة أنّ المعرض يحوي مواد تحريضية، رغم عدم معرفتها بالكتب المعروضة أصلا. وطلبت الجامعة من جفرا أن تتوجه إلى الشرطة بهذا الطلب لا إلى الجامعة، رغم أن الجامعة هي المسؤولة بشكل حصري عن كل النشاطات في الحرم الجامعي وفق قوانين الجامعة الداخلية".

وأكدّت "جفرا" في بيانها أنّ جامعة تل أبيب، التي تتباهى بكونها "ليبرالية" وتناضل من أجل "الديمقراطية"، هي ذاتها التي تقمع الطلاب الفلسطينيين وتعمل على ملاحقتهم وضرب نشاطهم في الجامعة، وهو ما يعكس بشكل واضح العنصريّة والتمييز لدى من وقّع على رفض إقامة معرض للكتاب العربي في الجامعة.

وأضافت "جفرا" أنّها ترى في هذا الرفض تصعيدًا خطيرًا ومؤشرًا على تنامي العنصرية ضد العرب في الجامعات، وتكبيلاً للنشاط السياسي والثقافي في الجامعة بشكل عام، وبين الطلاب العرب بشكل خاص.

وتابعت أنّ مجرد رفض تنظيم معرضٍ للكتاب العربي تجرى الموافقة عليه كل سنة وتتخلّله فعاليات فنية وثقافية وسياسية؛ يؤكد أن هناك قرارًا واضحًا بتكبيل نشاطنا من قبل الجامعة.

جدير بالذكر أنّه قبل أسابيع معدودة، توجّهت حركة "إم ترتسو" إلى جامعة تل أبيب بطلب لحظر حركة "جفرا" ومنع نشاطها في الجامعة، وهو ما ردت الجامعة برفضه وعدم قبوله، ولكن هذا الرفض لنشاط طبيعي مثل معرض الكتاب هو مؤشر على أنّ الجامعة تأخذ توصيات "إم ترتسو" بالحسبان رغم رفضها عبر الإعلام وقتها.

وأنهت "جفرا" بيانها بالتشديد على أنّ هذا المنع لا يمكن أن يمر مرور الكرام: "بدورنا سنفحص كافة الإمكانيات القضائية والإجرائيّة لضمان حقنا في العمل الطلابي، الذي يسعى لخدمة طلابنا وتوفير حيز ثقافي وطني عربي داخل الجامعات الإسرائيلية، كما يتابع مركز (عدالة) الموضوع منذ أيام، وسنعمل على الاستئناف على هذا القرار".

المساهمون