أعلن الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنّ جائحة كورونا تصعّب على السلطات مواجهة الكوارث الناجمة عن الأحوال الجوية المتطرّفة التي يتسبّب فيها التغيّر المناخي، مع ازدياد شراسة العواصف والفيضانات وموجات الحرّ التي تؤثّر على نحو 140 مليون نسمة في كلّ أنحاء العالم. ولفت الاتحاد في تقرير نُشر أخيراً، إلى أنّ نحو نصف هؤلاء يعيشون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال مدير مركز المناخ في الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مارتن فان ألست، وهو كاتب التقرير كذلك، إنّ "التعافي من أثر الكوارث يكون أصعب كثيرا عندما تتضرّر معيشة الناس من جرّاء فيروس كورونا الجديد والتدابير المتّخذة لاحتوائه".
وذكر الاتحاد في تقريره أنّ من الأمثلة على العبء الإضافي الذي وضعه مرض كوفيد-19 على عمليات مواجهة الكوارث، الحاجة إلى التباعد الاجتماعي/ الجسدي في خلال عمليات الإجلاء في أثناء العواصف. وعندما اجتاح إعصار "أمفان" العاتي بنغلادش في مايو/ أيار من العام الماضي على سبيل المثال، سارعت السلطات إلى فتح 14 ألف مركز إيواء، أيّ ثلاثة أمثال العدد المعتاد، لضمان التباعد الجسدي بين نحو 2.4 مليون شخص تمّ إجلاؤهم.
وبينما أكّد فان ألست أنّه "لولا كوفيد-19، لكانت الآثار أخفّ وطأة"، قال رئيس الاتحاد فرانشيسكو روكّا في بيان، إنّ إجراءات التصدي لجائحة كورونا أثبتت أنّه في الإمكان اتّخاذ إجراءات منسّقة في كلّ أنحاء العالم لمواجهة الخطر. أضاف روكّا أنّ "الإنفاق الهائل على التعافي من كوفيد-19 يثبت أنّ الحكومات قد تتحرّك بسرعة وبقوة لمواجهة المخاطر العالمية". وتابع روكّا أنّه "حان وقت تحويل الأقوال إلى أفعال وتخصيص هذه الطاقة نفسها إلى أزمة المناخ".
(رويترز)