تونس: نصف مستعملي الدراجات النارية يتعاطون المخدرات أو الخمر خلال القيادة

30 نوفمبر 2021
السرعة والتهور وراء حوادث الطرقات في تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت دراسة حول "سلوك السائق والمترجل" أعدتها الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، عن أرقام ونسب مقلقة لسلوكيات متهورة لقائدي السيارات والدراجات النارية، من بينها أن 6.8 في المائة منهم أعمارهم أقل من 18 سنة، ما يجعلهم غير متمتعين برخصة قيادة.

وسجلت الدراسة التي أُعلنت نتائجها في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، نسبا مرتفعة للسلوكيات المتهورة لدى سائقي العربات، ومنها المخاطرة بنسبة 69.5 في المائة، والانفعال المفرط بنسبة 67.6 في المائة، وتعمد نحو 80 في المائة من السائقين التجاوز بسرعة، والقيادة بسرعة كبيرة بنسبة تفوق 73 في المائة، في حين يعمد السائقون إلى عدم ترك المترجلين يمرون بنسبة تفوق 71 في المائة، بينما نحو 70 في المائة منهم يتعمدون استعجال المرور.
وفي ما يخصّ السلوكيات المتهورة لسائقي الدرجات النارية، فإن قرابة 82 في المائة من المستجوبين يتعمدون إحداث أصواتا مزعجة على الطريق، و38.9 في المائة يقومون بحركات بهلوانية، كما أن أفراد الفئة العمرية الأقل من 18 سنة يبالغون في استخدام صوت التنبيه لترهيب المترجلين بنسبة 70.3 في المائة، وكشف 60 في المائة من المستجوبين أنهم يصطحبون أطفالهم على متن الدراجة، و89.5 في المائة لا يرتدون الخوذة الواقية، ولم يتعرضوا لأي عقوبة.
وقالت أستاذة علم الاجتماع مستشارة الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، رانية الغُويّل، لـ"العربي الجديد": "تكونت عينة الدراسة التي تم إنجازها خلال الفترة من مارس/آذار إلى يونيو/حزيران، من 3500 مستجوب موزعين بين 1500 سائق سيارة، و1000 سائق دراجة نارية، و1000 مترجل، وشملت العنف على الطريق، وخاصة الموجه ضد المرأة، واستعمال الهاتف والإنترنت أثناء القيادة، وسلوك مستعملي الطريق ليلا، والقيادة في حالة سكر، أو تحت تأثير المخدرات".

وأكدت الغُويّل أنّ "العمل الميداني كشف أن أغلب مستعملي الدراجات النارية، خاصة من الشباب، يستهلكون الخمر والقنب الهندي والمخدرات أثناء السياقة، وقد عبروا عن ذلك بكل وضوح، إذ إن 49.2 في المائة منهم يستهلكون المخدرات، و37.2  في المائة يشربون الخمر، وأقر 60.6 في المائة من سائقي العربات أنهم يستعملون الهاتف والإنترنت عند القيادة، وبنسبة 51.8 في المائة من سائقي الدرجات النارية".
وبينت الدراسة تفشي ظاهرة استعمال العجلات المهربة، سواء كانت أصلية أو مقلدة، حسب 73 في المائة من المستجوبين، وأن 45.8 في المائة من السائقين يعمدون إلى استعمال عجلات منتهية الصلاحية، وأغلبهم من أصحاب السيارات الخاصة وسيارات الأجرة، وأن هذه السلوكيات تتقارب لدى سائقي الدرجات النارية الذين يعمد 65 في المائة منهم إلى استعمال عجلات مهربة عبر التجارة الموازية.

المساهمون