تونس: ارتفاع نسبة الإصابة بكوفيد-19 إلى 12%

16 يونيو 2022
تخلى التونسيون عن تدابير كورونا الوقائية (ياسين قايدي/ الأناضول)
+ الخط -

ترتفع نسبة الإصابات بفيروس كورونا الجديد في تونس في منحىً تصاعدي منذ نهاية مايو/ أيار الماضي. وتقول اللجنة العلمية لمكافحة انتشار الفيروس إنها تحتاج إلى مزيد من الوقت للتثبت من إمكانية تسجيل البلاد موجة وباء سادسة.
وتكشف البيانات الرسمية المنشورة على موقع وزارة الصحة في تونس أن معدّل الإصابات بعدوى الفيروس ارتفع من 3،8 في المائة في الأسبوع الأخير من شهر مايو/ أيار الماضي، إلى 12 في المائة حتى يوم 12 يونيو/ حزيران الجاري. 
ولم تعلن السلطات الصحية عن أي إجراء احترازي جديد، وقد تخلّى التونسيون بشكل تام عن كل التدابير الوقائية التي التزموا بها خلال الموجات السابقة. ويؤكد عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أمين سليم أنه "لا يمكن الجزم بتصاعد العدوى مجدداً بشكل عام"، مشيراً إلى أن "العدوى تنحصر حالياً في 4 محافظات من مجموع 24 محافظة".
ويقول سليم لـ"العربي الجديد" إن "الهيئة العلمية تنتظر نتائج التقصي الميداني الذي تجريه المصالح المتخصصة من أجل التأكد من خطورة العدوى وسرعتها، لتحديد كيفية التدخل التي قد تصل إلى حدّ اقتراح إغلاق الأحياء الموبوءة". يضيف: "من المبكر جداً الحديث عن إمكانية تسجيل موجة وباء سادسة في تونس"، مؤكداً أن "زيادة نسبة العدوى كانت متوقعة خلال نهاية مايو/ أيار الماضي، بعد أيام عيد الفطر، إذ يكثر التنقل والزيارات بين العائلات، الأمر الذي يوفر أرضية خصبة لانتشار الفيروس". ويشير إلى أنه استناداً إلى نتائج المختبرات المتخصصة، لم يسجّل الفيروس أي تغيير في طبيعته أو التأثير على المصابين". 

ويشير إلى أن الفيروس المنتشر حالياً يتسبب في بعض الأعراض الخفيفة كالنزلة الصيفية، ولا يسبب مضاعفات خصوصاً لدى الحاصلين على اللقاحات المضادة لكوفيد-19". 

وتشهد 4 محافظات انتشاراً جديداً للعدوى لترتفع نسبة الفحوصات الموجبة إلى 12 في المائة في مقابل 3 في المائة في باقي المحافظات. ومنذ إعلان انتهاء الموجة الخامسة من الوباء، تراجعت التدابير الوقائية في تونس، في وقت تدنت نسبة الإقبال على التلقيح إلى أدنى مستوياتها. 
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الحملة الوطنية للتلقيح الهاشمي الوزير أن السلطات الصحية تستعد لاغلاق عدد من مراكز التطعيم، لا سيما منها تلك التي جرى استعمالها بشكل استثنائي خلال الحملات الوطنية الكبرى للتلقيح التي جرت الصيف الماضي. وأكد أنه لم يعد هناك سبب للإبقاء على عدد كبير من مراكز التلقيح التي لا تستقبل المواطنين، مرجحاً تغيير الاستراتيجية الوطنية للتلقيح بالاكتفاء بتقديم اللقاحات في المراكز الصحية.

دلالات
المساهمون