تونسيون يختارون لقاحاتهم للتحفيز

04 أكتوبر 2021
خلال إحدى حملات التلقيح (حسن مراد/ Getty)
+ الخط -

سمحت السلطات الصحية للتونسيين باختيار لقاحاتهم خلال الفترة الممتدة ما بين 2 و9 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بهدف تحفيز التحصين ضد كورونا، ليرتفع عدد الملقحين بصفة شاملة إلى 5 ملايين قبل منتصف الشهر الجاري.
وبحسب الإجراء الجديد الذي أعلنت عنه وزارة الصحة، يمكن للمواطنين اختيار نوع اللقاح من بين 5 أصناف متاحة في مراكز التطعيم، وهي "أوكسفورد ـ أسترازينيكا وكورونافاك الصيني وفايزر ـ بيونتك ومودرنا وجونسون آند جونسون"، لمن تجاوزوا سن الأربعين عاماً، وهي الفئة الأكثر استهدافاً بالتحصين. 
وتقول عضوة لجنة التلقيح رافلة تاج: "سمح للمواطنين المسجلين على المنصة اختيار نوع اللقاح الذي يرغبون في الحصول عليه، مع مراعاة وضعهم الصحي وسنهم وبعض التوصيات الطبية للمصابين بأمراض مزمنة أو أمراض تتعلق بجهاز المناعة".
وتؤكد تاج، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "السلطات الصحية ارتأت إقرار اختيارية اللقاحات لتفادي كل أشكال الاعتراض على بعض الأصناف التي جرى تسجيلها منذ بدء الحملة الوطنية للتلقيح"، مشيرة إلى أن "غالبية الملقحين يقبلون على فايزر". 
وتشير عضوة اللجنة الوطنية للتلقيح إلى أن "من أسباب تخلّف فئة الكهول عن التطعيم هو عدم قبولهم بعض أنواع اللقاحات التي يجرى اعتمادها داخل المراكز، على الرغم من تأكيد الأطباء واللجنة العلمية فاعلية كل اللقاحات".
تضيف أنه "تم الأخذ بعين الاعتبار كلّ الاعتراضات التي سجلت على المنصة والمتعلقة بطلب أنواع اللقاحات المعترف بها داخل الفضاء الأوروبي، بهدف تسهيل تنقلات المواطنين وإجراءات السفر"، مرجّحة أن "يساهم السماح باختيار نوع اللقاحات في زيادة أعداد المحصنين ضد الفيروس وبلوغ الأهداف المرسومة أو ربما تجاوزها".

ويجمع العاملون في القطاع الصحي على تحسن كبير في وضع الوباء في البلاد، مع تراجع الإصابات اليومية التي تسجل بغالبيتها من دون ظهور أعراض تستدعي التدخل الطبي أو الإقامة داخل المستشفيات، فضلاً عن تراجع الضغط على أسرّة الإنعاش والأوكسجين.
وأظهرت بيانات رسميّة لوزارة الصحة تحسّن الإقبال على مراكز اللقاحات مع السماح باختيار نوع اللقاح، بعد بلوغ نسبة التخلف عن أخذ اللقاحات خلال الأسابيع الماضية نحو 60 في المائة. 
وقالت وزارة الصحة، في أحدث بيانات نشرتها على موقعها الرسمي، إنّ مجموع اللقاحات التي جرى استعمالها منذ بدء حملة التحصين ضد الفيروس بلغ 8,1 ملايين لقاح، ما سمح بتلقيح 3,9 ملايين شخل بشكل كامل، في وقت حصل 5,1 ملايين شخص على جرعة أولى من التطعيم.  
كذلك، تبيّن الأرقام الرسمية أن نسبة الفحوصات الموجبة بلغت ولأول مرة 3,9 في المائة. ولم يتجاوز عدد الحالات المكتشفة 220 حالة من مجموع أكثر من 5600 فحص منجز.

المساهمون