توصية بتنفيذ كوبري قرية طليا مسقط رأس عائلة السيسي بعد يومين من كارثة غرق الأطفال

13 يناير 2022
الحمولة تسببت في غرق سيارة النقل بنهر النيل (أمير مكار/ فرانس برس)
+ الخط -

بعد يومين من وقوع كارثة غرق "سيارة نصف نقل" كانت تقل نحو 30 عاملاً من بينهم أطفال، كانت على متن عبارة في نهر النيل، وبعد انتقادات لتجاهل النظام الكارثة، وانشغاله بافتتاح "منتدى شباب العالم"، وزعت رئاسة الجمهورية المصرية بيانًا، لم تنشره على صفحة المتحدث الرسمي حتى مساء الأربعاء، قال إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي "يتابع عن كثب التطورات الخاصة بالحادث المأساوي الذي شهدته قرية أشمون بمحافظة المنوفية".

ونشرت جميع الصحف والقنوات المصرية البيان، الذي يحتوي على خطأ وهو "موقع الحادث"، إذ إنّ أشمون ليست قرية، بل هي أكبر مركز بين مراكز مصر، والحقيقة أن الكارثة وقعت لسيارة كانت تقل عمالًا من عزبتين تابعتين لقرية طليا التابعة لمركز أشمون.

ووفق البيان الذي تم توزيعه على الصحف قالت "مصادر رفيعة المستوى"، إنه "عقب وقوع الحادثة مباشرة، وجه الرئيس السيسي، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بدراسة أنسب الحلول والتي خلصت إلى تنفيذ كوبري خاص لأهل المنطقة للتسهيل على المواطنين والحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث".

وحتى كتابة هذه السطور لم يقدم الرئيس السيسي العزاء رسميًا لأهالي الضحايا.

والجدير بالذكر أن طليا هي مسقط رأس عائلة السيسي.

وقالت مصادر أهلية من قرية طليا في تصريحات لـ"العربي الجديد" إنّ الضحايا من سكان عزبة التفتيش، وعزبة سيدي إبراهيم التابعتين لقرية طليا بمركز أشمون بمحافظة المنوفية.

وأوضحت المصادر أنّ السيارة كانت تقل نحو 30 عاملًا، نجا منهم 10، والباقون وافتهم المنية غرقاً في فرع رشيد، وذلك خلافًا للتصريحات الرسمية التي تحدثت عن 8 قتلى.

ضحايا على أنغام منتدى شباب العالم الرابع

وأوضحت المصادر أنّ سيارة "نصف نقل" كانت تقل العمال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 عاماً و20 عاماً، كانت عائدة من مزرعة للدجاج في منشأة القناطر، التابعة لمحافظة الجيزة، باستخدام "معدية" تعبر فرع رشيد، وهي وسيلة النقل الوحيدة.

وأضافت المصادر أنه نظراً للحمولة الزائدة سقطت السيارة من على متن "المعدية" وغرقت في المياه.

وتزامن الحادث مع حضور الرئيس المصري افتتاح مؤتمر "منتدى شباب العالم" الرابع، في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، وهو ما أعاد إلى الأذهان حادث غرق عبارة السلام عام 1998، بينما كان الرئيس المصري، المخلوع، الراحل حسني مبارك ورجال الدولة يشهدون المباراة الختامية لبطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم.

المساهمون