قال أمين عام وزارة الصحة الأردنية لمكافحة الأوبئة ومسؤول ملف كورونا وائل هياجنة، لـ"العربي الجديد"، إن شركة "فايزر" الأميركية للأدوية استطاعت تصنيع لقاح مضاد لفيروس كورونا بالتعاون مع شركة بيونتك الألمانية، وهذا اللقاح مبشر وواعد، لكن ما زالت أمامه العديد من الإجراءات، وكذلك يحتاج لنشر نتائجه في مجلات علمية، ولموافقات من المنظمات العالمية،كالإدارة الأميركية للغذاء والدواء ومنظمة الصحة العالمية.
وأوضح هياجنة أنّ الآمال المبنية عليه ليست في الأردن فقطـ، بل عالميا، مضيفا أن اللقاح لن يصل إلى المملكة قبل بداية العام الجديد على أفضل تقدير، وأنه جرى الاتفاق مع الشركة على عدد من الجرعات، لم يذكر عددها، مشيرا إلى أنه إذا كانت الحاجة أكبر فسيتم طلب زيادة جرعات اللقاح.
وأشار المتحدث إلى أنه في حال الحصول على اللقاح، فستكون الأولوية للفئات المعرضة للخطر في المجتمع.
ولفت المسؤول الصحي إلى أن الأردن اتفق مع منظمة الصحة العالمية وشركة فايزر، كما سيتم التواصل مع الشركات الأخرى التي تستطيع صناعة لقاح ناجع وفعال، متوقعا أن توفر الشركة لقاحات بأعداد كبيرة، تبدأ التصنيع من الآن.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية علي العايد، في مؤتمر صحافي سابق، إن وزير الصحة نذير عبيدات أشار خلال تصريحات سابقة، إلى حجز كمية من لقاح كورونا حال توفره، مؤكدا في الوقت ذاته أن ارتداء الكمامات هو اللقاح الوحيد والمتوفر لغاية الآن، وأن الحصول على اللقاح قد يحتاج إلى فترة طويلة عندما يمر بمراحل التصنيع والتوزيع.
كذلك قال وزير الصحة الأردني نذير عبيدات إن الحكومة وقعت اتفاقية مع شركة فايزر الأميركية لشراء مليوني جرعة من لقاح كورونا، وأن الدفعة الأولى ستصل إلى المملكة خلال الربع الأول من العام القادم، وهي تمثل ربع الكمية المطلوبة.
وبحث وزير الصحة الأردني السابق سعد جابر مع شركة "فايزر" للأدوية، في 25 يوليو/ تموز الماضي، إمكانية تزويد الأردن بأعداد كافية من لقاح فيروس كورونا في حال تم تصنيعه وثبوت نجاحه عالميا، مضيفا أن هذه المساعي تأتي ضمن جهود الحكومة لتوفير اللقاح بعدما أجرت مراكز البحث التجارب عليه في المرحلة الثالثة، وبدأت تجربة اللقاح على البشر .
وأضاف "نظرا لتزايد الطلب العالمي على اللقاح في حال إنتاجه، فإن وزارة الصحة قامت بالتواصل والتوقيع على عدة اتفاقيات مع شركات عالمية كبرى، لتزويد الأردن باللقاح في حال نجاح التجارب وتأمين حاجة الأردنيين منه في ظل التنافس العالمي على اللقاح بحلول نهاية العام الحالي".