شارك أهالي مدينة أم الفحم، بالداخل الفلسطيني المحتل عام 48، ونشطاء، مساء اليوم الثلاثاء، في وقفة إسناداً لصمود ونضال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين يخوضون معركة "إما الشهادة أو الحرية".
وحمل المتظاهرون، على مدخل مدينة أم الفحم، العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها "الشعب يريد تحرير الأسير"، "معركة الأسرى كرامة وتحدي"، "لن ترهبنا سياسة بن غفير (وزير الأمن القومي) العنصرية". كما هتفوا يا "أسير صمود صمود من سجنك طلع الأسود".
كما طالب نشطاء واللجنة الشعبية في أم الفحم، خلال التظاهرة من السكان الالتفاف حول الفعاليات التي تنظمها القوى الوطنية إسناداً للأسرى.
وجاءت وقفة الإسناد، التي حملت عنوان "أسرانا في خطر"، بدعوة من الحركة الأسيرة بالداخل الفلسطيني واللجة الشعبية في أم الفحم والحراك الفحماوي الموحد.
وكانت لجنة الطوارئ الوطنية العليا قد أعلنت اليوم الثلاثاء، بدء إضراب قادة الحركة الأسيرة عن الطعام، بعد فشل كل جلسات الحوار التي عقدت مع مصلحة السجون الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.
ويخوض الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ شهرين خطوات احتجاجية رفضاً لإجراءات سلطات السجون ولخطوات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والذي يضيق على الأسرى منذ تسلمه منصب الوزارة في الحكومة الحالية.
من جهته، قال قيادي حركة "أبناء البلد"، رجا إغبارية، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه التظاهرة استجابة لنداء الأسرى داخل السجون، الذين أصدروا بياناً يطالبون فيه، شعبنا بالتظاهر الساعة السابعة والنصف نصرة لقضاياهم".
واستدرك قائلاً: "ولكن لظرف تظاهرنا الساعة الخامسة"، مشيراً إلى أن "وقفة أم الفحم اليوم حملت عدّة رسائل".
وأوضح أن "الرسالة الأولى هي أننا نقف مع معركة الأسرى العادلة من أجل الحفاظ على حقوقهم ومقاومة انتزاع هذه الحقوق من قبل حكومة بنيامين نتنياهو وبن غفير الفاشية".
وأضاف: "أما الرسالة الثانية فهي لكل الحركة الوطنية وأبناء شعبنا بأنه يتوجب علينا جميعاً الوقوف مع الأسرى، خاصة أن الفاتح من رمضان سوف يشهد إضرابا عاما وشاملا من داخل كل السجون، وقد أصدر الأسرى ميثاق شرف بأن لا تراجع من أي طرف من الأطراف دون موافقة الآخرين. هناك إجماع حول الإضراب".
ولفت في هذا السياق إلى أن الأسرى "رفعوا شعار، الحرية أو الاستشهاد، وهذا شيء خطير جداً يشي بأن الأسرى مصممون على نيل حريتهم ونيل حقوقهم داخل السجون. وهذا يفرض علينا وعلى كل شعبنا الفلسطيني واجباً وطنياً كبيراً".
وشدد على ضرورة أن "نقف جميعاً مع أسرانا كي ينتصروا في معركتهم".
الجدير بالذكر أن هذه ثالث وقفة احتجاجية في هذا الشأن، خلال أسبوعين، فقط شهدت كل من قرية المشيرفة وباقة وقفات مشابهة.
وحول هذه الوقفات، أوضح الناشط في الحركة الأسيرة، نديم يونس، أن "وقفة أم الفحم هي الثالثة نصرة للأسرى. وقبل أسبوعين كانت الوقفة الأولى في قرية مشيرفة ببيت عائلة الأسيرين الشقيقين محمود وإبراهيم إغبارية، ويوم الجمعة الماضي كانت الوقفة الثانية في بلدة باقة الغربية".
وشدد على أن "أسرانا في أمس الحاجة لمؤازرتهم في إضراب إما الحرية أو الشهادة".
وأردف: "سلطات الاحتلال وعنجهية بن غفير يحاولون انتزاع كل شيء منهم حتى الكرامة. وإذلالهم واعتماد التعسف المبالغ به".
ومن المقرر أن يبدأ 2000 أسير، كأول دفعة، معركة إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك في أول أيام شهر رمضان.
وأشار الناشط في الحركة الأسيرة إلى أن "سلطات السجون وبن غفير يريدون التحكم في الأسرى وفي الحمام وتقييد أرجلهم وأيديهم حتى عند زيارات عائلاتهم داخل السجون".
وأكد أن "هذه ظروف يرفضها أسرانا ونحن نرفضها كذلك ولا نقبل أن نرى إخواننا الأسرى وأبناء شعبنا الذين قدموا التضحيات تتم إهانتهم".
وختم بالقول: "نحن شرعنا في هذه الوقفات الاحتجاجية لعلها تشكل ضغطاً لوقف هذه الإجراءات والعودة عن التضليل من قبل سلطات الاحتلال".