تظاهرات في العراق احتجاجاً على انقطاع الكهرباء

24 ابريل 2021
أحرق المتظاهرون إطارات السيارات وقطعوا عدداً من الطرق (حيدر محمد علي/فرانس برس) 
+ الخط -

مع قرب حلول فصل الصيف، الذي غالباً ما يشهد تدهوراً في خدمة التيار الكهربائي في العراق، شهدت محافظة واسط، جنوبيّ البلاد، تظاهرة مبكرة مطالبة بتحسين واقع الكهرباء وبقية الخدمات، بعد أقلّ من 24 ساعة على تظاهرة مماثلة في حيّ الوحدة، جنوبيّ العاصمة بغداد. 

وتجمّع متظاهرون، اليوم السبت، أمام محطة للكهرباء شماليّ واسط، مطالبين بإنهاء الانقطاعات المستمرة بالتيار الكهربائي، وضمان استمرارية الخدمة خلال أشهر الصيف التي باتت قريبة، ملوّحين بتصعيد احتجاجي سلمي، إذا لم يُستجَب لمطالبهم. 

إلى ذلك، دعا محافظ واسط، محمد جميل المياحي، رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى الإشراف الشخصي على ملف الكهرباء، موضحاً في بيان أنّ ذلك يمكن أن يسهم في تلافي المشاكل المتكرّرة مع حلول كلّ صيف، التي تؤدي إلى عدم استقرار المحافظات. 

وشدّد على ضرورة وجود توزيع عادل للطاقة الكهربائية بين المحافظات، لافتاً إلى وجود تمييز واستثناءات في حصص المحافظات على حساب محافظات أخرى، وهذا سيؤدي إلى مشاكل كبيرة، على حدّ قوله. 

وليل الجمعة – السبت، شهد حيّ الوحدة، جنوبي بغداد، تظاهرة مطالبة بتوفير الطاقة الكهربائية، حاولت قوات مكافحة الشغب تفريقها، ما سبّب حدوث صدامات نتج منها سقوط قتيل وجرحى من المتظاهرين، بحسب وسائل إعلام محلية، قالت إنّ المتظاهرين أحرقوا إطارات السيارات، وقطعوا عدداً من الطرق. 

وطالبت الحكومة المحلية في محافظة الديوانية (جنوباً) بزيادة حصتها من الطاقة الكهربائية، في محاولة تهدف إلى الحيلولة دون تمدّد التذمر الشعبي إلى المحافظة. وقال محافظ الديوانية زهير الشعلان، في تصريح صحافي: "يُفترض أن يصل إلى الديوانية 1200 ميغا واط من الطاقة الكهربائية وفق الحصة المقرّرة لها، إلا أنّ ما يردها من الطاقة حالياً، لا يتجاوز 400 ميغا واط"، لافتاً إلى قرب إجراء لقاء مع وزير الكهرباء لمناقشة واقع التيار وإمكانية زيادة حصة المحافظة من الطاقة. 

وأغلق متظاهرون، أمس الجمعة، الجسر الحديدي وسط مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) جنوبي البلاد، مطالبين بتوفير الخدمات، موضحين أنهم سيكرّرون احتجاجاتهم إذا لم يُستجَب لمطالبهم. 

وشهدت منطقة البراضعية، في محافظة البصرة، أقصى جنوب العراق، أمس الجمعة، تظاهرة مطالبة بتحسين الخدمات تخلّلها حرق إطارات السيارات. 

ورداً على التظاهرة، أكّد مدير قسم شؤون المواطنين في ديوان محافظة البصرة، حكيم المياحي، أنّ الشركات المكلّفة إنجاز المشاريع المتوقفة في المحافظة، ومنها في منطقة البراضعية، ستستأنف أعمالها بعد وصول تخصيصات البصرة من الموازنة. 

يذكر أنّ أغلب الحركات الاحتجاجية، بما فيها التظاهرات التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تبدأ مطالبة بالخدمات، إلا أنّ مطالبها تتحوّل وتأخذ طابعاً سياسياً بعد أن تتعرّض للقمع. 

المساهمون