تضاعف عدد المهاجرين السريين إلى بريطانيا في 2020... ومضربون عن الطعام في بلجيكا

21 يوليو 2021
حياة المهاجرين المضربين عن الطعام في بروكسل في خطر (فرانسوا ويلشارتس/فرانس برس)
+ الخط -

بدأ مئات المهاجرين غير المسجلين الإضراب عن الطعام في بلجيكا منذ شهرين للمطالبة بحق الإقامة، فيما رفض بعضهم شرب الماء مما يهدد حياتهم، في حين تجاوز عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة هذا العام العدد الإجمالي لعام 2020.

وفي حين تواجه الحكومة البلجيكية خطر الانهيار، أصيب نحو 400 مهاجر، كثيرون منهم يعيشون في بلجيكا منذ سنوات، بالهزال بعد أن توقفوا عن تناول الطعام يوم 23 مايو/أيار، وقرر 75% منهم، يوم الجمعة، الامتناع عن شرب الماء ومحلول الملح.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" التي تتولى رعايتهم في جامعتين وكنيسة، إنهم قد يموتون في غضون أيام، محذرة من أنّ كثيرين منهم فقدوا الأمل، وأصبحت تساورهم أفكار انتحارية.

وكان رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو، رفض أي استثناءات في إجراءات الهجرة واللجوء فيما يتعلق بالمضربين عن الطعام. لكن اثنين من بين سبعة أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم، وهما الاشتراكيون والخضر، قالا إنّ رئيس الوزراء لا يتسم بالمرونة، وإنهما سيخرجان من الائتلاف إذا مات أحد المضربين عن الطعام، مما سيجعل الحكومة غير قادرة على البقاء.

والمهاجرون أغلبهم من جنوب آسيا وشمال أفريقيا، وبعضهم في بلجيكا منذ أكثر من عشر سنوات.

وفي بريطانيا، وصل حتى أمس الثلاثاء، ما لا يقل عن 8452 مهاجراً إلى شواطئ المملكة المتحدة منذ مطلع عام 2021، حيث يستغل مهربو البشر الطقس الجيد لعبور القنال الإنكليزية من فرنسا، مقارنة مع 8417 شخصاً عبروا القناة العام الماضي، وفقاً للبيانات التي جمعتها رابطة الصحافة البريطانية.

وتعمل الحكومة البريطانية مع السلطات في فرنسا على زيادة عدد أفراد الشرطة الذين يقومون بدوريات على الشواطئ الفرنسية للمرة الثانية خلال عام لمحاولة منع المهاجرين من العبور، وستقدم بريطانيا 54 مليون جنيه إسترليني (73 مليون دولار) لدعم الجهود الفرنسية.

وقالت وزيرة الحماية، فيكتوريا أتكينز، إنّ تعزيز عدد رجال الشرطة، فضلاً عن الاستثمار في التكنولوجيا، "سيساعد على وقف تدفق الأشخاص الذين يسعون إلى القيام بهذا العبور الخطير للغاية".

(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون