تشديد قيود مكافحة كورونا في الصين وتخفيفها في إيطاليا واليونان

01 مايو 2022
تواصل الصين إجراء الفحوص الجماعية للكشف عن كورونا (كيفين فراير/Getty)
+ الخط -

شددت العاصمة الصينية بكين قيود مكافحة كوفيد-19، الأحد، في محاولة لاحتواء تفشي المرض، بينما سمحت شنغهاي لبعض سكانها بالخروج بعد يوم ثان بدون أي إصابات، في حين خففت إيطاليا واليونان بعض القيود المفروضة قبل موسم السياحة الصيفي في أوروبا.

والتفشي في شنغهاي، الذي بدأ في مارس/آذار، هو الأسوأ في الصين على الإطلاق، وأصيب بالمرض مئات الآلاف، ومنعت المدينة سكانها من مغادرة منازلهم.

وقالت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني، سون تشون لان، التي تزور شنغهاي، الأحد، إنه على الرغم من أن الوقت لم يحن بعد للاسترخاء، فإنه يجب السماح للمناطق التي لم تشهد ظهور أي إصابات جديدة منذ سبعة أيام بالعودة إلى "النظام الاجتماعي الطبيعي".

وقلبت تدابير الإغلاق الحياة اليومية للسكان رأسا على عقب، وأثارت مخاوف بشأن توفر الطعام، وقلق من نقلهم إلى مراكز الحجر الصحي المزدحمة إذا أصيبوا بالفيروس، وسادت موجة غضب من الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها لإغلاق المجمعات السكنية، بما في ذلك إقامة أسيجة عند مداخل المباني.

ولجأ بعض السكان إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتنفيس عن إحباطهم، وقرع بعضهم الأواني خارج نوافذهم، واشتبك آخرون مع العاملين في مجال الصحة.

ولم تفرض بكين، رغم تسجيل عشرات الإصابات يوميا في تفش دخل الآن يومه العاشر، إجراءات إغلاق، وتم تسجيل أكثر من 300 إصابة منقولة محليا منذ 22 إبريل/نيسان. لكن العاصمة شددت، الأحد، قواعد التباعد الاجتماعي، وأطلقت حملة جديدة لإجراء فحوص جماعية.

وعلى مدى الأسبوع الماضي، أجرت المدينة التي يقطنها نحو 22 مليونا، فحوصا جماعية في أغلب مناطقها، وأوقفت كل التجمعات الترفيهية، ومنعت التواجد في داخل المطاعم.

وباستثناء الحالات الوافدة من خارج البر الرئيسي، سجلت الصين 38 وفاة جديدة، و8256 إصابة محلية جديدة، أمس السبت، بانخفاض عن 10703 إصابات في اليوم السابق، وكانت غالبية الإصابات في شنغهاي.

اليونان وإيطاليا تستعدان للموسم الصيفي بتخفيف قيود كورونا

في اليونان، أعلنت سلطات الطيران المدني رفع جميع القواعد المتعلقة بكوفيد-19 الخاصة بالرحلات الدولية والمحلية، ما عدا وضع كمامات الوجه أثناء الرحلات الجوية، وداخل المطارات.

وفي السابق، كان يتعين على مرتادي الرحلات الجوية إبراز ما يثبت تلقيهم اللقاح، ونتائج فحص، أو ما يفيد بالتعافي من الإصابة مؤخرا.

وفي إيطاليا، ألغى مرسوم صادر عن وزارة الصحة العمل بجواز المرور الصحي الذي كان مطلوبا لدخول المطاعم ودور السينما وصالات الألعاب الرياضية وغيرها من الأماكن. غير أن شهادة الاتحاد الأوروبي الرقمية لكوفيد-19 "البطاقة الخضراء"، ما زالت شرطا لدخول المستشفيات ودور رعاية المسنين.

الصورة
لم يعد ارتداء الكمامة إلزاميا في كثير من أماكن إيطاليا (الأناضول)

انتهى أيضا العمل بالقواعد الملزمة بوضع الكمامات في الأماكن المغلقة، بما في ذلك متاجر التجزئة، وأماكن العمل، والمتاجر الكبرى، ومازال وضع الكمامات إلزاميا في المواصلات العامة، ودور العرض السينمائي، وكل منشآت الرعاية الصحية، ودور المسنين.

واعتبارا من اليوم الأحد، لم يعد مطلوبا من زوار إيطاليا ملء نموذج تحديد موقع المسافر داخل الاتحاد الأوروبي، وهي عملية معقدة عبر الإنترنت. لكن ما زال مسؤولو الصحة العامة يوصون بالكمامات لدى القيام بأي نشاط في مكان مغلق، وما زال بإمكان الشركات الخاصة المطالبة بوضعها.

وتسجل إيطاليا يوميا 699 إصابة بين كل مائة ألف نسمة، وأكثر من مائة وفاة، وبلغ إجمالي من لقوا حتفهم جراء الإصابة بالفيروس 163500 شخص. غير أن السعة الاستيعابية في المستشفيات مستقرة، ودون المستوى الحرج.

كانت إيطاليا بؤرة تفشي المرض في أوروبا عندما سجلت أول إصابة تنتقل محليًا في 21 فبراير/ شباط 2020، وفرضت الحكومة واحدة من أقسى عمليات الإغلاق إبان الموجة الأولى من الفيروس، وفرضت قيودا أكثر صرامة مقارنة بكثير من جيرانها في موجات لاحقة.

(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون