سجّل لبنان، اليوم الإثنين، أوّل إصابة بجدري القرود لحالةٍ وافدة من الخارج، وفق ما أعلنت وزارة الصحة العامّة، لافتةً، في بيانها، إلى أنّ "الحالة تتبع حاليّاً العزل المنزلي، ووضعها مستقر من الناحية الطبية. كما تعمل الوزارة على تحديد ومتابعة المخالطين المقرّبين".
وفي اتصالٍ لـ"العربي الجديد"، أوضحت رئيسة مصلحة الطب الوقائي في الوزارة، عاتكة برّي، أنّ "المريض بصحةٍ جيّدة، وهو معزول في المنزل، والوزارة تتابع وضع المخالطين، من دون الضرورة لاتّخاذ أيّ إجراءاتٍ جديدة في المطار أو خارجه، كما جرى مع بدء انتشار جائحة كورونا. فلا خطر من انتشار العدوى، حيث إنّه لا مجال للمقارنة بين مرض جدري القرود وكوفيد- 19. فهو ليس معديا كما هي حال كورونا، كما أنّه مختلف كليّاً من حيث طريقة العدوى وسرعة الانتشار".
وفضّلت برّي احترام خصوصيّة المريض وعدم كشف البلد الذي قدم منه، وقالت: "سواء كان وافداً بمفرده أم مع عائلته، فإنّ العدوى تتطلّب الاحتكاك المباشر طويل الأمد، كالعيش في المنزل ذاته والنوم في سريرٍ واحدٍ. ونحن بدورنا، نقوم بكلّ الإجراءات اللازمة، وفق توصيات منظمة الصحة العالميّة. وقد عمّمنا على الجسم الطبي تعريف الحالات، من أجل التنبّه لكيفية التصرّف بحال اشتبهوا بحالاتٍ معيّنة".
استر يا رب.. #جدري_القردة #لبنان https://t.co/5reEPJcUUO
— Micha Makhoul ميشلين مخول (@MichaMakhoul) June 20, 2022
ولفتت رئيسة مصلحة الطب الوقائي إلى أنّ "مدة العزل ترتبط بمدى استمرار الأعراض، وهي تصل لحدود 10 أيام، وقد تكون أكثر أو أقل. أمّا الأعراض فتشمل الحمى والصداع وتضخّم الغدد الليمفاوية وغيرها. ولكن يبقى الأهمّ ألّا نثير البلبلة والذعر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالوضع في لبنان لا يحتمل أيّ تهويل إضافي. والواقع الاقتصادي بصراحة أسوأ من جدري القرود".
وكان روّاد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا فور انتشار الخبر، معربين عن استيائهم من وصول المرض إلى لبنان، فـ"البلاد لا ينقصها المزيد من المصائب وسط أزماتها المتواصلة، ولا نريد تكرار سيناريو كورونا والحجر المنزلي وتوقّف الأعمال وضرب الموسم السياحي الموعود".
تسجيل اول اصابة بجدري القردة في لبنان… على امل ان لا يتكرر سيناريو كورونا من جديد. #جدري_القردة
— walid freigi (@walidfreigi) June 20, 2022
وإذ ظهرت حالة الذعر بوضوحٍ في تغريدات البعض، أبدى البعض الآخر عدم اكتراثه للمرض.
#وزارة_الصحة تعلن عن تسجيل أول إصابة بـ #جدري_القردة في #لبنان.
— Zeinab Naji (@zeinabnaji185) June 20, 2022
لي عم يعيد الـ 2020 بلا هالمزح🤓
بكل الاحوال ما تنسوا...#أهلا_بهالطلة بموسم سياحي واعد❤️
لا داعي للهلع ! اخر مرة صار في هلع قعدنا سنتين بالبيوت 🌚#جدري_القردة #اهلا_بهالطله 🐒
— Nour Ahmad (@noorahd21) June 20, 2022
شو في لسا بعد #جدري_القردة حتى الواحد يعمل حساباته ويتصرف على أساسه،
— hicham Haydar (@hichamHaydar3) June 20, 2022
اذا في شي فيروس جديد نزلوه دغري مع أبديت جديد كمان حتى مايفوتتا شي. #لبنان
وكانت الوزارة ذكّرت في بيانها أنّ"مرض جدري القرود ينتج من فيروس ينتقل إلى الإنسان، إمّا من الحيوان إلى الإنسان عبر الاحتكاك مع حيواناتٍ مصابة (القوارض أو القرود) في البلدان المستوطن فيها الفيروس في الدول الأفريقية جنوب الصحراء (نيجيريا، جمهورية الكونغو الديموقراطية، الكامرون وجمهورية أفريقيا الوسطى...) أو من إنسان إلى إنسان عبر التلامس المباشر مع الآفات الجلدية والرذاذ، والعلاقات الجنسية أو بطريقةٍ غير مباشرة عبر الأدوات الملوّثة، لا سيّما ملاءات الأسرّة".
وطلبت وزارة الصحة من العامّة اتّخاذ إجراءات الوقاية الآتية: "التزام المسافة الآمنة مع الأشخاص المصابين وعدم مشاركتهم أغراضهم الخاصّة، وعدم الاحتكاك مع الحيوانات في الدول التي يستوطن فيها المرض، وتجنّب تناول لحوم الحيوانات البرية".
وأشارت إلى أنّه "يمكن الاتصال بالخط الساخن 1787 للحصول على مزيدٍ من المعلومات".
تتبع الأشخاص المخالطين يجب أن يتم بمجرد تأكيد حالة #جدري_القردة. يجب عزل الشخص المخالط إذا ظهرت عليه الأعراض لمدة 21 يوماً.
— WHO Eastern Mediterranean Regional Office (EMRO) (@WHOEMRO) June 11, 2022
🔴الأعراض الأولية: الحمى والصداع والوهن ووتورم العقد اللمفية
🟠1-3 أيام من ظهور الحمى: الطفح الجلدي
🟢2-3 أسابيع: غالباً ما تزول الأعراض من تلقاء نفسها pic.twitter.com/AwxBOp6Pji